إلهام شاهين لـ"الدستور": توثيق رحلة أسامة أنور عكاشة "خطوة كبيرة لتخليد مشوار العظماء"
قالت النجمة إلهام شاهين إن الكاتب والسيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة "1941- 2010" كان لديه رصيد كبير من المصداقية لدى المشاهد المصري والعربي.
وأضافت شاهين، لـ"الدستور"، أن كتابات السيناريست الراحل جعلت منه النجم الأول للعمل الفني، فنجح في جعل المشاهد يبحث عن اسم الكاتب قبل بطل العمل.
وأعربت شاهين عن سعادتها بتوثيق رحلة الكاتب الراحل في فيلم وثائقي من إنتاج القناة الوثائقية (إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية)، معتبرة ذلك خطوة جيدة نحو توثيق رحلة عظماء المهنة.
وتابعت أنها تحمّست للغاية للمشاركة في الفيلم، لأن أسامة أنور عكاشة يعد جزءًا من تاريخ مصر الفني لا يمكن تعويضه، معتبرة إياه "الأب الروحي للدراما المصرية" لما له من أسلوب سهل وسلس يجسِّد دراما الشارع والدراما الواقعية.
وأضافت أنها تعتبر نفسها أحد أبناء أسامة أنور عكاشة فنيًا، فله الفضل في تقديمها شخصيات مختلفة في الدراما.
وأشارت إلى أن الدراما المصرية افتقدت عددًا من العمالقة وكتابتهم ومنهم بالتأكيد أسامة أنور عكاشة.
وأوضحت أنها كانت حريصة على الظهور في الفيلم الوثائقي كشاهدة على عصر الكاتب الكبير الراحل، وكيف كان له فضل في اكتشاف عدد من النجوم وإعادة اكتشاف آخرين من خلال كتاباته.
وأشادت بالمهنية والحرفية لقناة "الوثائقية"، مؤكدة أن المشهد الإعلامي كان يفتقد لمثل هذه القناة التي توثِّق لتاريخ العظماء في مختلف المجالات.
وتحدثت عن رحلة عملها مع الكاتب أسامة أنور عكاشة، وقالت إنها بدأت من خلال مسلسل "وقال البحر" للمخرج محمد فاضل، ثم التقته في مسلسل "ليالي الحلمية" في 3 أجزاء (الثالث والرابع والخامس)، وكانت تستمتع كثيرًا بجلسات العمل معه، فقد كان محنكًا ولديه من القدرة على كتابة أي سيناريو بشكل ساحر يجعلك لا تستطيع تغيير أي حرف يكتبه، خصوصًا وأنه كان على دراية تامة بكل ما يحدث، فقد كان لديه حس ثقافي عال وفكر مميز ووعي بكل ما يجري، فكان شديد الحرص على تقديم الدراما الواقعية التي نفتقدها اليوم بشكل كبير، وكتاباته تؤرخ لحقب كاملة من تاريخ مصر يصعب تغافلها.
وختمت إلهام شاهين حديثها، لـ"الدستور"، قائلة إن توثيق رحلة صناع الفن أمر كان لا بد منه لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ هؤلاء العظماء وكيف كان لهم دور في الارتقاء بالفن.