مودرن دبلوماسى: مصر تستطيع مواجهة تحديات الطاقة وتلبية طلبات الغاز فى أوروبا
قالت مجلة "مودرن دبلوماسي" إن مصر استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا في مجال توليد الطاقة ومد أوروبا بالغاز، معتبرة أن مصر تتمتع بمكانة قوية لمواجهة التحديات القادمة في أسواق الطاقة العالمية وتلبية طلبات الغاز في القارة الأوروبية بكفاءة.
مصر تمد أوروبا باحتياجاتها من الطاقة
وذكرت المجلة، في تقريرٍ لها، أنه يمكن لمنطقة شرق المتوسط أن تعزز أمن الطاقة في أوروبا وتقلل من اعتمادها على الغاز الروسي، ومصر في وضع جيد لزيادة صادراتها من الغاز إلى أوروبا، ولكن أحد القيود الرئيسية هو أن الدول الأوروبية إما تفتقر إلى محطات الغاز الطبيعي المُسال أو أن المحطات الحالية لديها قدرة محدودة على استقبال الإمدادات وبالتالي، من الضروري أن تقوم الدول الأوروبية بتحديث المحطات القائمة أو بناء محطات جديدة لتوسيع قدرتها على استقبال الغاز الطبيعي المسال.
وتابع التقرير أن اكتشافات الغاز الجديدة في مصر يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات تجارية سيتم نقلها إلى أوروبا، ومن المتوقع أن اكتشاف بئر الاستكشاف Nargis-1، المملوك من قبل شركة Chevron الأمريكية، وENI الإيطالية في امتياز منطقة نرجس البحرية، يحتوي على ما يقرب من 200 قدم صافية (61 م) من غاز الميوسين وأليغوسين.
وأضاف التقرير: "تمتلك مصر ما يقرب من 2.21 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة، وقد أنتجت أكثر من 95 مليار متر مكعب في عام 2021، حيث تجاوزت الصادرات 12 مليار متر مكعب سنويًا".
اتفاقيات الطاقة
وأوضحت المجلة أنه مع التركيز على التعاون الإقليمي في مجال الطاقة الذي سيفيد أوروبا، أعطت مصر الأولوية لترسيم الحدود البحرية مع دول مثل اليونان وقبرص، بهدف استخراج كميات أكبر من الغاز الإقليمي من خلال الاستكشاف المشترك وربط خطوط الأنابيب الوطنية، ويتجلى ذلك في نص اتفاقية الترسيم الجزئي التي تم توقيعها بين مصر واليونان في أغسطس 2020.
ووفقًا للمادة 2 من الاتفاقية "في حالة وجود موارد طبيعية، بما في ذلك خزانات الهيدروكربونات، تمتد من المنطقة الاقتصادية الخالصة لأحد الطرفين إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة للطرف الآخر، يتعاون الطرفان من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن طرائق استغلال هذه الموارد"، لهذا أوجدت اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان سابقة إيجابية يمكن أن تحاكيها دول المنطقة الأخرى بحسب التقرير.
مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الإفريقي
وقالت المجلة إن مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الإفريقي يدعم التطلعات المصرية واليونانية، لتصبح مراكز طاقة رئيسية في جنوب شرق أوروبا.
ويهدف المشروع إلى نقل الكهرباء المتجددة بواسطة كابل تحت البحر يتم توليدها في مصر ودول إفريقية أخرى عبر اليونان إلى أوروبا، وبالفعل، أنجزت مصر مشاريع ربط مع ليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية.