القاسمى: الإرهابية تربحت من الجنسيات الاستثنائية وساومت الشباب لإشباع أطماعها
قال صبرة القاسمي، المحامي ومؤسس الجبهة الوسطية والخبير بالحركات الإسلامية، إن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، حينما فرّوا من مصر فتحت بعض الدول ذراعيها لهم، ومنحتهم الجنسية الاستثنائية، إلا أن التنظيم الإرهابي أدار هذا الملف بشكل غير منصف وفضّل القيادات وبعض الإخوان المسئولين عن هذا الملف، وبدأوا في المتاجرة به وحصلوا من ورائه على أموال طائلة، مؤكدًا أنّ بعض المقيمين خارج تلك الدول ولم تطأ أرجلهم أراضيها حصلوا على هذه الجنسية الاستثنائية بمقابل مادي بسبب وضعهم التنظيمي، وتجاهلوا آلاف الشباب الذين افترشوا الشوارع.
وأضاف القاسمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنّ قيادات الإخوان أسسوا تنظيمات وهمية في البلاد التي فرّوا إليها بعضها حمل مسميات إعلامية وأخرى مسميات حقوقية وإنسانية على عكس حقيقتها الإرهابية، لافتًا إلى أن هذه الدول وبعض دول الاتحاد الأوروبي إما جهلت حقيقة هذه المؤسسات الوهمية الإخوانية أو تغاضت عنها وعن طريقها حصلوا على جنسيات استثنائية.
وأوضح القاسمي، أن عناصر الإرهابية قاموا ببيع بعض الجنسيات الاستثنائية، حيث قد بدأت الأسعار من 20 ألف دولار ووصلت إلى 70 ألف دولار، وتربح كل هذه الأموال بعض القيادات، مطالبًا تلك الدول ودول الاتحاد الأوروبي بمراجعة جميع الجنسيات الممنوحة لأن بعض القيادات حصلت على الجنسيات، وهناك أعضاء في الإخوان أيديهم ملوثة بدماء المصريين.
وأكد القاسمي، أن الإخوان الإرهابية كانت تستخدم أساليب قذرة، منها أسلوب المساومة، حيث كانت تساوم الكثير مع الشباب في الخارج والذين لا يملكون المال الكافي لإشباع طمع القيادات الإرهابية، فكان البديل المساومة على بعض الأعمال أو الخدمات التي قد يقوم بها الشباب مقابل أن يحصلوا على الإقامة أو الجنسية، مشيرًا إلى أن حقيقة الأمر أن التنظيم وقيادات الإخوان تركوا الشباب بعد استنفاد كل طاقتهم وراء حلم الجنسية أو الإقامة، إلا أن الشباب اكتشفوا الخديعة وهم يفترشون الأرصفة والشوارع.