"تشنجات حديثي الولادة".. تعرف على الأعراض والأسباب

عندما يسمع أحد الوالدين أن طفلهم حديث الولادة يعاني من تشنجات أو نوبات يكون رد فعلهم الأول هو "أليس الطفل صغيرًا جدًا؟"، "هل يمكن أن يصاب الطفل بالتشنجات في هذا العمر؟"، “هل الطفل سيصارع للبقاء على قيد الحياة؟”، "هل سيكون طبيعي؟ "،"هل سيصاب بالصرع؟"، كل هذه أسئلة شائعة تصادف أذهان الوالدين.

وحسب موقع Hindustan times قال الدكتور كيشور كومار  أخصائي الأطفال حديثي الولادة : "تشنجات الأطفال حديثي الولادة هي حركات غير طبيعية في الجسم أو أجزاء من الجسم، بسبب نشاط غير طبيعي في الدماغ، وهي نادرة نسبيًا، حيث تصيب طفلًا واحدًا من بين كل 1000 مولود، وتسمى التشنجات أو النوبات الوليدية ويمكن الوقاية منها، حيث تتطور أدمغة الأطفال حديثي الولادة بسرعة كبيرة حيث يقاس حجم أدمغتهم بمحيط الرأس هو 35 سم عند الولادة وبعمر سنتين يكون عادة حوالي 50 سم، في حين يبلغ حجم رأس البالغين بشكل عام حوالي 55 سم، وهذا يعني أن أكثر من 90% من نمو الدماغ يحدث في العامين الأولين من العمر وبالتالي فإن دماغ المولود الجديد يكون عرضة للكثير من الأمراض".

وأوضح أن التشنجات في المولود الجديد يمكن أن تكون واضحة أو خفية حسب الحالة، وفي كلتا الحالتين يجب فحص المولود جيدا ومعالجة التشنجات ومراقبة نمو الطفل بشكل عام، سواء  نقص الأكسجين أو نقص أو زيادة الكالسيوم وقياس السكر ولكن في بعض الأحيان إذا كان السبب غير معروف أو إذا كان الطفل يعاني من تشنجات متكررة، فنحن نستخدم الأدوية المضادة للاختلاج.

تشنجات اليوم الأول:
معظم التشنجات في اليوم الأول من عمر الطفل حديث الولادة تكون ناتجة إما عن نقص الأكسجين في الدماغ وتسمى الحالة الاختناق أو بسبب إصابات الولادة التي تسبب تورم كبير في الدماغ، وفي بعض الأحيان قد تكون بسبب تشوهات أو تشوهات في الدماغ أيضًا.

تشنجات اليوم الثاني:
تحدث تشنجات اليوم الثاني عادة بسبب اختلال التوازن في بعض المواد الكيميائية الكهربائية مثل انخفاض الكالسيوم وانخفاض المغنيسيوم وانخفاض السكر وغيرها من التشوهات التي إذا تم تصحيحها تستقر.

تشنجات اليوم الثالث:
تشنجات اليوم الثالث تكون بسبب مشاكل في هضم الطعام سواء الكربوهيدرات أو البروتينات أو الدهون وتشكل مستقلبات هذه المواد الغذائية جزيئات سامة تسبب التشنجات عادة بسبب تورم الدماغ.

تشنجات اليوم الرابع:
يمكن أن تكون تشنجات اليوم الرابع عمومًا إما بسبب الاستعداد الوراثي أو أي من العوامل المذكورة أعلاه.

تشنجات اليوم الخامس:
تشنجات اليوم الخامس تكون بسبب نقص البيوتين في الدم.

واستكمل الدكتور كيشور: "يمكن أن تظهر التشنجات على شكل صرخة غير عادية أو حركات غير عادية أو سلوك غير عادي لذلك يجب مراقبة الأطفال جيدا والانتباه لكل حركاتهم".