باحث لـ"الدستور": تحرك النمسا خطوة للوقوف أمام زحف الفكر الإخوانى فى أوروبا
قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إسلام الكتاتني، إنّ دعوة حزب الشعب في فيينا إلى تأسيس مرصد للإسلام السياسي، وإدراج التيارات التابعة له في مرصد التكامل والتنوع في العاصمة النمساوية، بعد تزايد خطورة هذه التنظيمات وعناصرها وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، يأتي في سياق الإجراءات التي اتخذها بعض الدول الأوروبية للحد من خطورة الإخوان.
وأضاف "الكتاتني"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنّ الدول الأوروبية بدأت في الوقوف أمام زحف الفكر الإخواني للحد من خطورته، بعدما أدركت تلك الدول أنها المنبع الرئيسي والعباءة التي خرجت منها والرحم الذي خرج منه كل التنظيمات الإرهابية الأخرى، فلذلك كان لا بد من التوجه إلى الأصل وليس الفرع.
وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك خطوات اتخذتها فرنسا وألمانيا والسويد وغيرها من البلدان الأوروبية للحد من خطورة الإخوان، مؤكدًا أن تلك الخطوات ستتلوها خطوات أخرى كما توقعنا تحذو نفس حذو الدول الأوروبية التي بدأت في الحد من خطورة الإخوان عدا بريطانيا التي تعد المحتضن الرئيسي للجماعة الإرهابية.
وتلقت جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، ضربة قاصمة في العاصمة النمساوية فيينا، من قبل حزب الشعب الحاكم، الذي دعا إلى ضرورة تأسيس مرصد للإسلام السياسي وإدراج التيارات التابعة له في مرصد التكامل والتنوع في العاصمة النمساوية، بعد تزايد خطورة هذه التنظيمات وعناصرها، وعلى رأسها جماعة الإخوان، حيث دعا الحزب وفق المتحدثة باسمه كارولين هونغيرلندر، عضو مجلس المدينة المسئول عن الاندماج في فيينا، إلى تأسيس هذا المرصد، مؤكدةً أن إنكار وجود الإسلام السياسي في فيينا يمثل خطرًا عليها.