صاحب "عبقرية الشريف الرضى".. 131 عامًا على ميلاد الأديب زكى مبارك
١٣١ عامًا مرت على ميلاد الأديب زكي مبارك، الذي ولد في الخامس من أغسطس عام ١٨٩٢م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية لأسرة ميسورة الحال، وكعادة أبناء قريته توجَّه في طفولته إلى الكُتَّاب، وأدمن القراءة منذ كان في العاشرة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة عشرة.
التحق زكي مبارك بالأزهر عام 1908 وحصل على شهادة الأهلية منه عام 1916، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام 1921، الدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية، في باريس عام 1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1937.
ترك زكي مبارك إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية، إذ ألف أكثر من ٤٠ كتابا، منها: "مدامع العشاق، النثر الفني في القرن الرابع، عبقرية الشَّريف الرَّضي، الأسمار والأحاديث، التَّصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق، الأخلاق عند الغزالي، الموازنة بين الشعراء، ذكريات باريس، العشاق الثلاثة، وحي بغداد، ليلى المريضة في العراق، حب ابن أبي ربيعة، اللغة والدين والتقاليد، وجناية أحمد أمين على الأدب العربي".
وعلى الرغم من حصول زكي مبارك على الدكتوراه ثلاث مرات، أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشا للمدارس الأجنبية في مصر، لكنه لم يستقر في هذه الوظيفة وأخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرًا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة.
لأعوام طويلة عمل زكي مبارك في الصحافة، وكتب لجريدة البلاغ وغيرها من الصحف نحو ألف مقال في موضوعات متنوعة.
خاض زكي مبارك عدة معارك أدبية أبرزها مع أقطاب عصره كعميد الأدب العربي طه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم، كما فضل الابتعاد عن التيارات الحزبية الممالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح "وسام الرافدين" في عام ١٩٤٧م، وهي الجائزة الوحيدة التي فاز بها حتى توفي في ٢٣ يناير لعام ١٩٥٢م ودفن في مسقط رأسه.