كبرى الشركات التركية فى طريقها لتنفيذ مشاريع ضخمة بمصر
اختتم المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، اليوم السبت، زيارته الحالية للعاصمة التركية أنقرة، بعقد سلسلة لقاءات مكثفة مع مسئولي كبريات الشركات التركية الراغبة في دخول أو توسعة الاستثمارات في السوق المصرية، وذلك في مجالات تصنيع الأجهزة المنزلية والنسيج والسجاد والطاقة والأثاث والصناعات الثقيلة والصناعات الهندسية.
وشارك في اللقاءات السفير عمرو الحمامي سفير مصر في تركيا، ويحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، والدكتورة أماني الوصال رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية.
وأكد الوزير حرص الحكومة على تقديم كل أوجه الدعم للشركات التركية العاملة في مصر، وكذا التي تستهدف التواجد بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وقال "سمير" إن اللقاء الأول كان مع ممثلي شركة فيستل وشركة زورلا التركية، حيث استعرض اللقاء خطة الشركتين لإنشاء مصنع للأجهزة المنزلية الذي تستهدف الشركتان إقامته في مصر خلال المرحلة المقبلة، باستثمارات تتجاوز 70 مليون دولار في المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن شركة فيستل احتلت المركز الـ18 في قائمة أكبر الشركات الصناعية التركية خلال عام 2021.
ووجه "سمير" الدعوة للشركتين لزيارة مصر خلال الفترة القادمة؛ للانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء المصنع.
وأوضح الوزير أنه اجتمع بمسئولي شركة بيردان التركية المتخصصة في إنتاج المستلزمات المعدنية المستخدمة في المصانع والماكينات والإنشاءات وخطوط الطاقة إلى جانب إنشاء الطرق والكباري، حيث تناول اللقاء قدرات الشركة الإنتاجية التى تصدر منتجاتها لأكثر من 65 دولة، وسابقة أعمالها الكبيرة داخل تركيا وعدد من الدول.
ولفت إلى أن الشركة تنظر لمصر على أنها عاصمة قارة إفريقيا، وتسعى للنفاذ إلى السوق الإفريقية من خلال مصر، لا سيما في ظل الطفرة الإنشائية التي تشهدها مصر حاليًا.
كما التقى "سمير" ممثلي شركة ميلات التركية المتخصصة في إنتاج المفروشات والسجاد؛ لبحث رغبة الشركة في إنشاء مصنع للأثاث في مدينة دمياط للأثاث، لافتًا إلى أن مسئولي الشركة سيزورون مصر قريبًا لبحث جدوى إقامة هذا المصنع.
وفي سياق متصل عقد الوزير لقاءً موسعًا مع مسئولي بنك "زراعات" التركي، لبحث مقومات الاستثمار فى مصر والفرص المتاحة أمام البنك لضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية، خلال المرحلة المقبلة.
وقال الوزير إن بنك "زراعات" يعد أكبر بنك حكومي فى تركيا برأسمال يبلغ 125 مليار دولار، ويمتلك فروعًا فى 150 دولة، لافتًا إلى أن البنك يدرس حاليًا إنشاء مكتب تمثيل له فى مصر تمهيدًا لإنشاء فرع بعد الاتفاق مع البنك المركزي.
وأضاف أن رغبة البنك فى التواجد بالسوق المصرية تعكس حرصه على الاستفادة من حجم التبادل التجارى الكبير بين البلدين الذي تجاوز العام الماضى الـ10 مليارات دولار، في المنتجات السلعية والبترولية.
ومن جهتهم؛ أكد ممثلو بنك "زراعات" التركي حرص البنك على التواجد والتوسع فى مصر والاستفادة من الفرص والمقومات الكبيرة فى المجالات التجارية والاستثمارية والمصرفية، وكذا حركة التبادل التجاري المتميزة بين البلدين.