"بنات غائب طعمة فرمان".. رواية جديدة للكاتب العراقى خضيّر فليح
صدر حديثًا عن منشورات ميسكلياني بتونس ودار ضمّة بالجزائر رواية "بنات غائب طعمة فرمان" للكاتب العراقي خضيّر فليّح الزيدي.
وعمل خضير فليح بالكتابة السردية منذ 25 سنة بين الرواية، وكتابة القصة، والسرد، حيث بدأ الكتابة منذ سنة 1981 تقريبًا، وحتى الآن، كما يعمل في التدريس في مجال الفنون المسرحية، ومن أبرز أعماله الروائية "شرنقة الجسد" 1984، و"خريطة كاسترو" 2007، "ذيل النجمة" 2010، "فندق كويستيان" 2015، و"أطلس عزران البغدادي" 2015.
بالإضافة إلى الكتب: "قصص زوال" 2005، "أمكنة تدعى نحن" 2006، "تمر ولبن" 2009، "سلة المهملات" 2011، "الباب الشرقي" 2013.
وحصد الكاتب خضير فليح على جائزة البغدادية للقصص عام 2008، جائزة الدولة الإبداعية عام 2010 عن رواية "خريطة كاسترو"، وجائزة ناجي الساعاتي للرحلات عن كتاب "الباب الشرقي".
وهذه رواية قال عنها الكاتب والقاص التونسي، عيسى جابلي في كلمة الغلاف:
ماذا لو عاد غائب طعمة فرمان إلى بغداد؟ وكيف يعود الكاتب العراقي الذي رحل عن الدّنيا سنة 1990 في موسكو بعد غربةٍ طويلةٍ مُرّة؟ في بغداد ضفر قصصه الأولى ورواياته، وبعيدًا عنها شيّد عوالمه الحكائيّة في حربٍ خفيّةٍ ضدّ الفقد والحنين. ولكنّ الخيال يُعيده إليها باحثًا عنها وعن ذاته المفقودة. يستدعيه خضيّر فليّح الزّيدي في روايته «بنات غائب طعمة فرمان»، فإذا هو الحاضر الّذي لم يغب، وإذا بغداد المشحونة بكلّ دلالاتها الحضاريّة والثّقافيّة والسّياسيّة والتّاريخيّة الغائبةُ الحقيقيّة، فلا الأمكنة هي الأمكنة ولا الأزمنة تشبه الأزمنة، حتّى شخصيّاته الّتي ابتكرها لتؤثّث عوالمه الرّوائيّة، تعيش في مبعثها الجديد – رواية الزّيدي – رحلةَ تيهٍ وضياعٍ وهي تطاردُ ظلال الأشياء وتتقلّب تقلّبَ المكتوي بجمرِ التّفاهة والفقر والموت المعمّم.
كلّ شيء في «بنات غائب طعمة فرمان» مسكونٌ بشبح المعنى، وما شخصيّات الرواية سوى أقنعةٍ عن الوجود المعاصر الّذي بات مسخًا من المسوخ وعجبًا عجابًا، فلا بنات لغائب طعمة فرمان خارج عالم الشوق والممكن، ولا بغداد بغداد. أمّا ما تسكن إليه النّفس سكون اليقين بعد قراءة هذه الرّواية فهو إدانة المشهد برمّته، وما هَمَّ من بعدُ إن خرجنا بالمعنى أم بالفراغ.