كارثة الفيضانات: الاتحاد الأوروبى يعلن استعداده لدعم الصين
أعرب الاتحاد الأوروبي، عن استعداده لتقديم الدعم للصين في عملية الإنقاذ والإغاثة للأشخاص المتضررين من كارثة الفيضانات التي شهدتها العاصمة بكين ومقاطعة "خبي" المجاورة.
وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في بكين وأماكن أخرى في الصين في مقتل العديد من الأشخاص، وأثرت على سبل عيش الكثيرين.يعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع حكومة الصين والمتضررين مباشرة، وهو على استعداد لتقديم أي دعم قد يكون مطلوبًا".
تكثف السلطات الصينية عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين بعد أمطار غزيرة هطلت على مختلف أنحاء بكين في الأيام الماضية، ناتجة عن العاصفة دوكسوري.
وأدت الأمطار والفيضانات إلى مقتل 22 شخصًا على الأقل غالبيتهم في العاصمة، إضافة إلى عشرات المفقودين، وفق محطة "سي سي تي في" الرسمية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في بكين أمس، إن العاصمة الصينية شهدت "أشد تساقط للأمطار منذ 140 عامًا" حين بدأت سلطات المدينة تدوين السجلات، وتراجعت غزارة الأمطار الأربعاء في بكين، وانتقل التركيز إلى مقاطعة "خبي" المجاورة لها.
وتضرب العاصفة دوكسوري التي كانت إعصارًا قبل أن تتراجع قوتها، الصين من الجنوب الشرقي وصولا إلى الشمال منذ الجمعة عندما بلغت اليابسة في إقليم فوجيان الشرقي بعد مرورها في الفليبين المجاورة.
وحذّر الإعلام الرسمي الأسبوع الماضي من أن ما يصل الى 130 مليون شخص سيتأثرون بالأمطار في شمال الصين، مشيرًا الى أن الكثير من مناطق بكين ومحيطها غمرتها المياه.
تمّ إجلاء 974400 شخص من العاصمة ومقاطعة "خبي"، يضاف إليهم 42211 شخصا تم إجلاؤهم في شانشي الواقعة الى الغرب.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" أن السلطات رفعت مستوى الإنذار الأحمر من الفيضانات في بكين، "بعدما تراجع جريان المياه في الأنهر الرئيسية إلى ما دون مستوى الخطر".
عمليات الإغاثة
وفي ظل تراجع غزارة الأمطار، انتقل التركيز الى عمليات الاغاثة، وبحسب وكالة "شينخوا" فإن المئات من أفراد جمعية الصليب الأحمر توجهوا الى المناطق الأكثر تضررًا؛ للقيام بعمليات رفع الأنقاض والتنظيف وإجلاء المصابين.
ودعا الرئيس الصيني شي جينبينج الثلاثاء إلى بذل "قصارى الجهود" لإنقاذ "المفقودين أو المحاصرين".
إعصار جديد مرتقب
تستعد الصين لإعصار جديد هو "خانون" الذي يقترب من سواحل البلاد الشرقية.
ويعتبر بعض العلماء أن الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية، التي سجّلتها هذا الصيف تعود إلى التغيير المناخي، وعانت الصين خلال الأشهر الماضية من ظواهر مناخية حادة راوحت بين موجات الحر القياسية والأمطار الغزيرة.