اليوم الجمعة.. بيزنطيو مصر يحتفلون بذكرى القدّيسة البارّة في الشهيدات إفذوكيّا
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسة البارّة في الشهيدات إفذوكيّا، التي عاشت في القرن الرابع. أخذها جيش الإمبراطور الفارسي سابور إلى الأسر مع 9000 مسيحي. نظرًا لأنها كانت تعرف الكتاب المقدس جيدًا، فقد علّمت السجناء. كما بشّرت النساء الفارسيّات وتحوّل الكثير منهنّ إلى المسيحيّة. لهذا تعرّضت لتعذيب طويل وشرس ثم قطع رأسها.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ما هو " ناموس الربّ"؟ إن المزمور 119[118] يغصّ برغبةٍ في التعمّق في شريعة الربّ والاسترشاد بها على مدى الحياة. ويُحتمل، لا بل من شبه المؤكّد، أن كاتِب المزمور كان يفكّر في شريعة العهد القديم. وفعليًّا، فإنّ فهم العهد القديم يتطلّب دراسة مطوّلة قد تمتدّ طوال العمر، كما أنّ إنجازها إنما هو مجهود من الإرادة قد يدوم العمر كلّه. غير أنّ الربّ حرّرنا من نير هذه الشريعة. بحيث يمكننا اعتبار أن شريعة العهد الجديد تتمحور حول مبدأ المحبة الأساسي الذي يَضمّ الناموس الكامل والأنبياء. ومما لا شكّ فيه أن الحبّ الكامل لله والقريب أمرٌ يستحقّ أن نتأمل فيه مدى العمر.