كيف ضحت واشنطن بمصادرها فى الصين حول القوى الصاروخية؟
سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على الصراع الأمريكي الصيني المستمر، مشيرة إلى أن الصين تستبدل رأس القوة الصاروخية وسط تحقيق أمريكي حول التجسس الصيني.
ونقلت الصحيفة عن عدد من النقاد، إن الولايات المتحدة اكتسبت فوائد سياسية من خلال الكشف عن قواعد الصواريخ الصينية ولكنها ضحت أيضًا بمصادر معلوماتها.
وأصلحت بكين قيادة القوة الصاروخية لجيش التحرير الشعبي الصيني بعد أن ورد أن العديد من كبار الضباط احتجزوا في تحقيق لمكافحة الفساد.
وأضافت الصحيفة أنه تم منح وانج هوبين، نائب قائد البحرية سابقًا، وشو شي شنج الضابط في قيادة المسرح الجنوبي بالقوات الجوية، رتبة جنرال في حفل أقيم خلال اليومين الماضيين.
وكان الحدث، الذي استضافه رئيس اللجنة العسكرية المركزية (CMC) شي جين بينج، يهدف إلى الاحتفال بيوم جيش التحرير الشعبي الصيني.
وأوضحت الصحيفة أن وانج وشو حضرا مناسبات عامة تحمل ألقاب قائد القوة الصاروخية والمفوض السياسي على التوالي لأول مرة.
وقال كلايشين إن التعيين الجديد يعني أن القائد الأصلي للقوة، لي يوتشاو، والمفوض السياسي شو تشونغ بو، قد استقالا بالفعل.
وذكرت الصحيفة أن هيئة مكافحة الكسب غير المشروع التابعة للجنة العسكرية المركزية الصينية، وهي لجنة فحص الانضباط وتخضع "لي" للتحقيق.
وبحسب التقرير فقد تم التغريد بالتحقيق مع "لي" لأول مرة بواسطة ياو تشينج، وهو ضابط سابق في البحرية بجيش التحرير الشعبي هرب إلى الولايات المتحدة في عام 2016، في 26 يونيو.
ونقلًا عن مصدره، قال ياو إن ابن "لي"، الذي يعيش في أمريكا، باع بعض وثائق جيش التحرير الشعبي إلى الولايات المتحدة.
ويقول ياو تشينج "عادة ما يتعامل الحزب الشيوعي الصيني مع المشكلات السياسية للمسئولين باسم الجرائم الاقتصادية، بدلًا من التصريح علنًا بمن سرب وثائق سرية أو خالف أوامره".
وأضاف التقرير أن القوة الصاروخية والبحرية والقوات الجوية لديها ميزانيات ضخمة لا مفر من أن ينتهي الأمر بإنفاق بعض الأموال على نفقات الضباط الشخصية والترفيهية، و"إذا كان على الحزب أن يحقق في القوة الصاروخية، فسوف يتأثر العديد من الضباط".
وقال في مقابلة سابقة إن بكين مستاءة من أن بعض الضباط في القوة الصاروخية لا يريدون الانضمام إلى المعارك في مضيق تايوان.
وقال إن هؤلاء الضباط كانوا يعرفون أن قواعدهم ستقصف من قبل الجيش الأمريكي.
الجيش الصيني يغير خططه
كتب كلارنس وو، كاتب العمود العسكري المقيم في تايوان، أنه لا ينبغي لواشنطن في العادة أن تنشر معلوماتها الاستخباراتية للجمهور، لأن الجيش الصيني سيغير خططه بعد ذلك ويحقق مع أولئك الذين سربوا المعلومات.
ويضيف "وو" أن الولايات المتحدة تريد الحصول على فوائد استراتيجية وسياسية من خلال نشر المعلومات.
من جانبه قال شين يوكونج المعلق السياسي الصيني المقيم في الولايات المتحدة إن الضباط في القوة الصاروخية الصينية يخشون احتمال اندلاع حرب بين الصين والولايات المتحدة في مضيق تايوان.
وقال إن العديد من هؤلاء الضباط لديهم صلات خاصة مع الولايات المتحدة ويتظاهرون بأنهم يميلون إلى الخط الدبلوماسي المتشدد لبكين.
وقال إن شيا تم تنبيهه من حقيقة أن الولايات المتحدة تعرف الكثير عن قواعد الصواريخ الصينية.
في 30 مارس من هذا العام، قالت شبكة معلومات شراء الأسلحة والمعدات التابعة للجيش الشعبي (WEAIN) إنها أنشأت عنوان بريد إلكتروني للأشخاص للإبلاغ عن حالات الشراء غير القانونية.