في ذكرى رحيله.. قصائد مجهولة للشاعر إبراهيم عبد القادر المازني
تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني، الذي ولد عام 1889 بقرية كوم مازن التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، ورحل عن عالمنا يوم 1 أغسطس عام 1949، بعد أن ترك إرثًا إبداعيًا وأدبيًا وثقافيًا كبيرًا أثرى به المكتبة الثقافية.
يعد إبراهيم عبد القادر المازني، واحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر، فهو شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي من شعراء العصر الحديث.
- من مؤسسي مدرسة الديوان
والمازنى رائد من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها الكبار مع كل من عبد الرحمن شكرى، وعباس العقاد، عشق الشعر والكتابة الأدبية وعمل فى شعره على التحرر من الأوزان والقوافى، ترك العديد من الدواوين.
اتجه أكثر إلى كتابة المقالات الساخرة التي تتناول بعض القضايا في المجتمع ولكن بأسلوب ساخر، ومن مؤلفاته بشار بن برد وحصاد الهشيم وخيوط العنكبوت وديوان النقد بالاشتراك مع عباس محمود العقاد، رحلة الحجاز، رحلة إلى شعر حافظ والشعر غايته، وسائله، وغيرها من الأعمال القيمة الكثيرة للمازني.
المازني كانت له قصائد كثيرة في بداية حياته نشرت في عدة مجلات ثقافية، ولكن هناك ثلاث قصائد ربما لا يعرف عنهم الكثير شيئًا، وفي ذكرى رحيله " الدستور" ترصد هذه القصائد الثلاث المجهولة.
1- قصيدة الوردة الذابلة، نشرت في مجلة العرفان، في عددها الصادر يوم 1 نوفمبر عام 1926، وجاء مطلعها التالي:
أرج كأنفاس الحبيبة.. حين تدني منك فاها.
وغلائل بات الغمام.. يجودها حتى رواها.
ذبلت وأخلق حستها.. يا ليت شعري مادها.
2- قصيدة قبض الريح، نشرت في مجلة العصور عام 1928، وجاء مطلعها:
وأكثر علمها عنها أساطير أساطير.
ولولا دفع رب الناس بعض الناس بالبعض.
لدالت دولة الإنسان وزال عن الأرض.
لقد كان الفتى منهم.. كما أباؤه كانوا.
3- قصيدة الموت، نشرت في مجلة الحديقة عام 1930، وجاء مطلعها كالتالي:
لكل شئ سكون بعد فورته.. وكل عين إلى غمض وإغفاء.
ألا ترى اليم تغطى فيه موجته.. تقطع القلب من غم وبأساء.
حتى إذا بلغت مجهودها فنيت.. من بعد جلجلة منها وضوضاء.