الحرازين: مصر تلعب دورًا كبيرًا فى إنهاء الانقسام ولها مكانة وثقة لدى الشعب الفلسطينى
قال جهاد الحرازين، القيادي في حركة فتح، إن اجتماع قادة الفصائل فى مدينة العلمين بمصر بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس يأتى فى سياق حالة المواجهة مع الاحتلال، وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ووضع رؤية واستراتيجية فلسطينية موحدة قادرة على دحر مخططات الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو.
وأوضح الحرازين أن اجتماع العلمين يوم الأحد الماضي أفضى إلى تشكيل لجنة من الفصائل لمواصلة النقاش فى مجمل القضايا والخروج باتفاق وتوصيات تدفع لإنهاء الانقسام الفلسطينى الذى نتج عن انقلاب حركة حماس عام 2007 وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف الحرازين، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "لذلك تلعب مصر دورًا كبيرًا فى هذا السياق، لما تمتع به من مكانة وثقة لدى الشعب الفلسطينى، الأمر الذى أعطى ومنح مصر دورًا رئيسيًا فى خلق مقاربات ورؤى لتقريب وجهات النظر بين الفصائل وتجاوز التباينات فى المواقف والرؤى".
الحرازين: مصر تستهدف حماية الموقف الفلسطينى ودعمه سياسيًا
وأوضح الحرازين أن مصر عملت منذ بداية الانقسام العديد من المحاولات والاتفاقيات التي وقعت برعايتها، وخاصة اتفاق مايو 2011 ومن قبله الورقة المصرية 2009 واتفاق أكتوبر 2017 واتفاق مارس 2021 لأجل إنهاء الانقسام، وما زالت تعمل وفق سياسات محددة تستهدف حماية الموقف الفلسطينى ودعمه سياسيًا على الأصعدة كافة، وخاصة منها الدولية والإقليمية وحتى الداخلية، لأن مصر تسير وفق استراتيجية واضحة باعتبار القضية الفلسطينية تمثل أول اهتمامات السياسة الخارجية المصرية وهى القضية المركزية، الأمر الذى عبر عنه الرئيس السيسى فى كل المناسبات الدولية والإقليمية والداخلية، ودعا لإنهاء الاحتلال حتى تسود حالة من الاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وقال الحرازين إن توجيه الشكر لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا ومؤسسات كان من قبل الكل الفلسطينى ومن قادة الفصائل الفلسطينية على دورها المميز والمحورى فى دعم القضية الفلسطينية، لذلك تعمل مصر على مسابقة الزمن فى تحقيق الوحدة الوطنية والتأكيد على الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبومازن ومنظمة التحرير الفلسطينية لحماية الموقف والقضية الفلسطينية، ولهذا فإن مصر توفر كل الأجواء الإيجابية لإنجاح هذه اللقاءات ودعمها ومحاولة تذليل أي عقبات أو تباينات بالرؤى.