كيف يمكن التعرف على أعراض القلق والتوتر عند الأطفال؟
يمكن أن تكون الحياة مرهقة حتى لو كنت طفلاً، حيث يشعر الأهل دائمًا بالقلق تجاه صحة وسعادة أطفالهم، فمن المهم أن يكونوا قادرين على التعرف على أعراض القلق لدى الطفل.
وأوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن القلق عند الأطفال ليس مجرد شعور مؤقت، بل يمكن أن يؤثر على حياتهم اليومية وتطورهم العاطفي والاجتماعي والأكاديمي، إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته في وقته.
يعتبر القلق هو أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا ، وقد أصبح منتشرًا بشكل متزايد بين الأطفال والمراهقين خلال السنوات القليلة الماضية.
أعراض القلق لدى الأطفال:
التغير في السلوك: فقد يصبح الطفل أكثر تهيجًا وعصبية مما هو معتاد، وقد يلاحظ الآباء تغيرًا في سلوكهم مثل العصبية المفاجئة، والبكاء المتكرر بدون سبب مبرر، والانطوائية، والتوتر الزائد.
الاضطرابات النومية: يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالقلق من صعوبة في النوم، مثل الاستيقاظ المتكرر في الليل أو الصعوبة في الغفوة، قد يشتكي الطفل من الكوابيس المتكررة أو الأحلام السيئة.
الشكاوى الجسدية: يمكن للطفل أن يعاني من آلام البطن المتكررة، والصداع، والدوار، والغثيان، حيث قد يكون الجسد وسيلة لإظهار القلق العاطفي.
قلة الرغبة في التواصل الاجتماعي: قد يصبح الطفل أقل حماسة للقاء أصدقائه، والاشتراك في الأنشطة الاجتماعية، والانخراط بشكل عام في العلاقات.
صعوبة التركيز والتحصيل الدراسي: قد يصعب على الأطفال المصابين بالقلق التركيز في الدروس المدرسية، وقد يعانون من تراجع في أدائهم الأكاديمي، فمن المهم أن يكون للآباء والأمهات قدرة على التعرف على أعراض القلق لدى أطفالهم.
وفي حالة ملاحظة أي تغير في سلوك الطفل أو شعوره بعدم الارتياح، يجب أن يتم توجيه دعم إضافي لهم، فالتواصل المفتوح والمستمر مع الطفل والبحث عن المساعدة المناسبة هما الأساس للمساعدة في تخطي هذه المشاعر الصعبة وتعزيز صحة وسعادة الطفل.