"الزراعة": مصر تحتل مكانة مرموقة بين الدول المنتجة للنباتات العطرية
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث البساتين قسم النباتات الطبية والعطرية، عن احتلال مصر مكانه فرموقة في إنتاج النباتات الطبية والعطرية وحصولها على المركز 11 عالميًا بين الول المنتجة بزراعة 250 ألف فدان، وتأتي في المركز الخامس بين الصادرات الزراعية الأخرى.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن النباتات الطبية، تشمل جميع النباتات والمحاصيل الموجودة على وجه الأرض، نظرًا لاحتوائها جميعًا على بعض المواد الفعالة، ضاربة المثل بـ"الطماطم" والتي تحوي صبغة "اللايكوبين".
وفرق التقرير بين النباتات الطبية والعطرية وما عداها من نباتات أخرى، موضحةً أن هذا الفارق يكمن في كون استخدامات الأولى عادة ما تكون وفقًا لجرعات محددة لا يتوجب تجاوزها أو إهمال الالتزام بها.
ودلل التقرير على صحة هذه القاعدة باستخدام الطماطم والزعفران على سبيل المثال، موضحةً أن الصنف الأول يمكن تناوله دون قيد أو شرط، فيما يشكل الأخير ضررًا بالغًا وتهديدًا لسلامة الإنسان حال تجاوز الجرعات المقررة له.
وتناول التقرير، القيمة الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية، موضحةً أنها تدخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل والمركبات الدوائية، إضافة للمبيدات وبعض الأغذية بشكل عام، ما ترتب عليه ارتفاع أسعارها بشكل مغاير لما عداها من النباتات والمحاصيل التقليدية الأخرى.
أشار التقرير إلى الانعكاسات الإيجابية التي أسفر عنها التنوع المناخي الذي تحظى به مصر، فجنوبها يتسم بالأجواء الاستوائية الحارة، وشمالها يتبع طقس حوض البحر المتوسط، ما ساعد على إمكانية زراعة النباتات الطبية والعطرية في مختلف المحافظات على مدار العام.
وسلطت التقرير الضوء على التقسيمات الجغرافية للإنتاج التجاري المصري فيما يخص النباتات الطبية والعطرية، والتي تضم "أسوان، قنا، المنيا، أسيوط، الفيوم، بني سويف، الغربية، وسيناء".
ونصح التقرير بتحري النباتات الطبية والعطرية الملائمة لكل قطاع جغرافي وبيئة مناخية، قبل اتخاذ قرار الزراعة، للحصول على الإنتاجية التجارية المأمولة، ضاربة المثل بـالقرفة التي يستحسن زراعتها في الأجواء الحارة، ما يجعل محافظات الجنوب الخيار الأمثل بالنسبة لها.
ولفت التقرير إلى أنه وبرغم قلة المساحة المنزرعة بـ"النباتات الطبية والعطرية" إلا أننا نحتل مكانة مرموقة في قائمة الدول المنتجة، وضعتنا في الترتيب 11 على مستوى العالم، والتي تأتي في المركز الخامس بقائمة صادراتنا الزراعية الأخرى.
وكشفت التقرير عن توجهات وزارة الزراعة المصرية والتي تستهدف التوسع في إجمالي المساحة المنزرعة وصولًا إلى 250 ألف فدان على مستوى الجمهورية، لافتةً إلى أن قسم النباتات الطبية والعطرية يسعى لإنتاج أصناف معتمدة، لإتاحة الفرصة لجميع المزارعين الراغبين في خوض هذه التجربة.
وتناول التقرير الدور الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية وقسم النباتات الطبية والعطرية لخدمة هذا الملف، سواء عن طريق التجارب الحقلية أو الحقول الإرشادية لتوعية المزارعين، أو من خلال الاستشارات والتوصيات الفنية والبرامج التدريبية التي يتم إطلاقها بشكل دوري، علاوة على برامج الإكثار التي يتم العمل عليها في الوقت الحالي؛ لتوفير البذور والأصناف المستحدثة.