سياسي سوداني لـ"الدستور": تضافر جهود دول الجوار ضرورة لوقف الحرب السودانية
قال القيادي في قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم الطيب، دائمًا ما تتقدم الحرية والتغيير بالمبادرات السياسية طوال استمرار الازمات وهو ما عملت عليه من خلال اجتماعها في القاهرة لمدة يومين ناقشت فيه تصور سياسي لانهاء الازمة في السودان وهو ما نؤمن انه يمثل اساس للعودة لمسار الانتقال.
وأوضح “الطيب” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه أولًا يجب التنسيق بين كل الجهود ومبادرات الحل التي تتبناها دول الجوار الصديقة للسودان، فتعدد المبادرات قد يطيل أمد الحرب أكثر من أن يوقفها.
وأشار إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار حتي يفتح الطريق أمام الحلول السياسية والتي تتلخص في تشكيل أوسع جبهة مدنية تتوافق حول مشروع وطني لإدارة الانتقال وصولا الي انتخابات حرة ونزيهة وكذلك برنامج لاعادة الأعمار والعدالة والعدالة الانتقالية.
وأضاف أن آثار تلك الحرب لن تقتصر على الداخل السوداني فقط، بل ستمتد إلى دول الجوار، وكذلك للمجتمع الدولي والاقليمي لديه مصالح مشترك في السودان سوي كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية خصوصا في ظل تاثيرات الصراع الغربي الروسي وتأثيرها الحرب الاوكرانية.
وتابع: “وفقا لذلك يستطيع المجتمع الدولي أن يقوم بالضغط علي أطراف الحرب أو من خلال تسهيل التفاهات كما يتم الان في جدة بتيسير سعودي-امريكي أو كما تم في قمة دول جوار السودان في القاهرة أو مبادرة الاتحاد الافريقي ودول الايغاد”.
وأضاف أنه من المؤكد وفقا لتوفر عدة من الاسباب وجملة مخاوف دول الجوار من تزايد أعداد اللاجئين أو التهديدات الأمنية المتوقعة من تمدد الحرب لحدود دول جوار السودان سيكون لها تأثير كبير في إيقاف الحرب وكذلك في المساهمة في حل الازمة لكن يبقي الثابت هو الحل الذي يأتي من السودانيين أنفسهم.
واكد أن مصر عدد كبير من السودان وفي ظل أزمة الحرب كذلك استقبلت مصر السودانيين وما زالت تفعل فأعتقد هو دور كبير يجب أن تشكر عليه مصر.