بسبب أزمة المناخ.. القارة القطبية الجنوبية تفقد 2.6 مليون كيلومتر مربع من الجليد
كشفت مجلة "ساينس أليرت" العلمية الأمريكية، عن أن جليد القارة القطبية الجنوبية يضرب أدنى نقطة له منذ 45 عامًا ويتجاوز المستويات القياسية السابقة التي تم تسجيلها، بسبب أزمة المناخ، وأن المحيط الجنوبي يفقد 2.6 مليون كيلومتر مربع من الجليد.
وقال التقرير إن عام 2023 تحول من سيئ إلى أسوأ بالنسبة للمحيط الجنوبي للأرض، ففي فبراير أعلن باحثو المناخ عن أن الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية وصل إلى أدنى مستوى صيفي له منذ أن بدأت سجلات الأقمار الصناعية قبل 45 عامًا.
وبعد بضعة أشهر، في يونيو، خلال ما كان ينبغي أن يكون "مرحلة النمو الشتوي"، كان الجليد البحري العائم حول القارة القطبية الجنوبية لا يزال يكافح من أجل التعافي.
وتظهر سلسلة زمنية من الجليد البحري في المحيط الجنوبي، وضعها باحثو المناخ في الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، أن تغطية شهر يوليو أقل بكثير مما ينبغي أن تكون عليه.
وبالمقارنة مع حجم الجليد البحري الشتوي قبل عام 2010، فقد المحيط الآن حوالي 2.6 مليون كيلومتر مربع من الجليد، أي ما يقرب من أربعة أضعاف مساحة تكساس.
قال عالم المحيطات الفيزيائي إدوارد دودريدج: إن القول بأن ما لم يسبق له مثيل ليس بالقوة الكافية، ففي وقت هذا الاقتباس، كان الانخفاض القياسي قد وصل إلى مستوى حدث الخمس سيجما، وهو الحد الذي يثق فيه الباحثون حقًا بأن ما يرونه ليس مجرد تباين عشوائي من فوضى الكون في العمل.
وأوضح دودريدج: بالنسبة لأولئك المهتمين بالإحصاءات منكم، فإن هذا حدث من خمسة سيجما، إذن هناك انحرافات معيارية تتجاوز المتوسطمما يعني أنه إذا لم يتغير شيء، فإننا نتوقع أن نرى شتاء مثل هذا مرة واحدة كل 7.5 مليون سنة.