كيف أثار فيلم أوبنهايمر الجدل حول قنبلة هيروشيما؟
سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على الفيلم المثير للجدل أوبنهايمر الذي تم طرحه بالأسواق العالمية خلال أيام وصنع القنبلة التاريخية وعلاقتها بقصف هيروشيما الذري الأبرز في العالم.
وذكرت الصحيفة، في سباق يستخدم اليورانيوم 235 نادرًا فإن نشر القنبلة بشكل حقيقي بدلًا من مجرد إظهارها كان أمرًا لا يحتاج إلى تفكير.
ومع وصول فيلم "أوبنهايمر" إلى المسارح الأمريكية من المهم إلقاء نظرة جديدة على السباق لإنتاج القنبلة الذرية واختيار هيروشيما كهدف أول.
فيما أشار التقرير إلى أن مرحلة الإعداد لسلالة الجيل التالي في كمبوديا، حيث تعرضت هيروشيما لقنبلة ذرية زنة 11 كيلوطن لم يتم اختبارها من قبل.
لكن مهمة تدمير هيروشيما كانت حاسمة في وقف برنامج القنبلة الذرية الياباني وإما إجبار اليابان على الاستسلام أو إذا لم تستسلم اليابان، لحماية الهجوم البرمائي الضخم المخطط له للولايات المتحدة وحلفائها على اليابان.
وتابعت الصحيفة أن لقنبلة هيروشيما هدفًا بالغ الأهمية وذا أولوية قصوى، مما أتاح غزو الحلفاء للبر الرئيسي الياباني، كما أنه يختلف اختلافًا كبيرًا عن التفسيرات الأمريكية، على حد قول الصحيفة وتحليلها.
إذا كانت هيروشيما هدفًا مدنيًا اختارته حكومة الولايات المتحدة فإن تنفيذ الهجوم يعتبر جريمة حرب، وإذا كان هدفًا استراتيجيًا وعسكريًا، فإن الهجوم على المدينة كان مبررًا.
من المهم أن نلاحظ أن حكومة الولايات المتحدة كانت، أثناء الحرب وبعدها وحتى اليوم، تتستر على الحقيقة حول تهديدات القنبلة الذرية لألمانيا واليابان.
وفي الواقع، قام الجنرال دوغلاس ماك آرثر الذي أدار الاحتلال الأمريكي لليابان بعد الاستسلام، بالتستر بشكل منهجي على برنامج القنبلة الذرية الياباني وبرنامج الأسلحة البيولوجية والكيماوية الياباني في الصين.
وأضاف التقرير أنه وحتى اليوم لا تزال الأسئلة تُطرح لماذا تم اختيار هيروشيما ؟ لماذا لم تُظهر الولايات المتحدة القنبلة الذرية قبل استخدامها فعليًا في مدينة يابانية، تلاها إلقاء قنبلة تعمل بوقود البلوتونيوم والتي تم استخدامها ضد مدينة ناجازاكي اليابانية؟.
وتابع التقرير أنه بعد انفجار هيروشيما، طار كبار علماء الذرة اليابانيون إلى هيروشيما برئاسة يوشيو نيشينا من معهد RIKEN.