"الأزهر": صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز إفراد يوم الجمعة بالصَّوم إذا وافق يوم عاشوراء بغير كراهة، وكذلك كافة الأيام التي يُستحب صيامها، إذا وافقت صومًا مُعتادًا للمسلم.
وأضاف العالمي للفتوى، اليوم، الأربعاء، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن إفراد يوم الجمعة للصيام إذا وافق يوم عاشوراء لا بأس به ويجوز صيامه بغير كراهة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ".
وتابع العالمي للفتوى: "يقول الإمام شمس الدين الرملي: (وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ ... وَإِفْرَادُ السَّبْتِ أَوْ الْأَحَدِ بِالصَّوْمِ كَذَلِكَ ... وَمَحَلُّ مَا تَقَرَّرَ إذَا لَمْ يُوَافِقْ إفْرَادُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ عَادَةً لَهُ وَإِلَّا كَأَنْ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا أَوْ يَصُومُ عَاشُورَاءَ أَوْ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ صَوْمِهِ فَلَا كَرَاهَةَ كَمَا فِي صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ ذَكَرَهُ فِي الْمَجْمُوعِ)".
وأكد العالمي للفتوى، أنه يستحب صيام يوم غدٍ وبعد غدٍ، التاسع والعاشر من شهر الله المحرم، حيث سنّ لنا سيدنا رسولُ الله صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ». ّ[أخرجه النسائي]
وأوضح العالمي للفتوى، أنه يُستحب صيام يوم التاسع من محرم مع عاشوراء لمن استطاع؛ لقول سيدنا المصطفى ﷺ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، مشيرًا إلى أن صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب: إفراد يوم عاشوراء بالصوم، وصيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده، صيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده.