وثائقى.. "باحث سياسى": تفويض 26 يوليو 2013 لم يكن الأول فى مصر
كشف الدكتور بشير عبدالفتاح الكاتب الصحفي والباحث السياسي، عن أن التفويض الذي قام به المصريون إلى القوات المسلحة في 2013، لم يكن أول تفويض عرفته مصر، موضحًا أن الهدف منه هو أن مواجهة العنف والإرهاب تتطلب إجراءات وتدابير ربما تتخطى الحدود القانونية، لذلك يتطلب دعمًا شعبيًا قويًا.
وقال "عبدالفتاح" خلال فيلم وثائقي عرضته فضائية "إكسترا نيوز"، عن مرور عشر سنوات على ذكرى يوم التفويض، إن آلية التفويض ليست مستحدثة في تاريخ مصر السياسي، وإنما شهدها المصريون في القرن 19 في عهد الزعيم "أحمد عرابي" على سبيل المثال، حينما كان "عرابي باشا" يريد أن يتحدث للخديو توفيق، ويعرض له مطالب الشعب باستقالة حكومة رياض باشا، ووضع دستور، فضلًا عن تقطير الحياة السياسية.
وأضاف: فلم تكن لـ عرابي أي صفة سياسية يمثل بها المصريين، ومن ثم لجأ إلى عبدالله نديم خطيب الثورة في ذلك الوقت، لجمع توقيعات من الشعب لتفويض أحمد عرابي للحديث أمام الخديو.
وواصل: وفي 1918 تكرر المشهد مجددًا حيث جمع المصريون توكيلات لـ"سعد باشا زغلول" والفريق المرافق له، وكان في ذلك الوقت يريد كل من "مكرم باشا عبيد" و"مصطفي النحاس" السفر إلى باريس من أجل عرض القضية المصرية، والمطالبة باستقلال مصر، وأرادا أن يكونا ممثلين للإردة الشعبية المصرية.
وأكد الباحث السياسي أن هاتين الحالتين تؤكدان أن التفويض من الشعب إلى شخصية وطنية، يُعول عليها المواطنون للتعبير عن الإرادة الشعبية لتمثيل مصر وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري.