شاب من ذوي الهمم يشكو جاره: «بيتنمر علينا وبيهددنا بسبب الإيجار القديم» (فيديو)
«لو كنا بحالتنا الصحية الكاملة لم يتجرأ علينا أحد».. كلمات قاسية خرجت من فم شاب لا يتجاوز عمره الثلاثين عامًا، موضحًا عجزه واستغلال جاره لمرضه هو وأشقائه من ذوي الهمم في تهديدهم لإجبارهم التوقيع على عقد إيجار قديم لشقة في عقارهم بشبرا الخيمة.
علاقة طيبة مع الجيران
وسرد الشاب معاناته التي بدأت منذ عام 2014، عندما توفي والده تاركًا له ولأشقائه الذين يعانون من نفس الإعاقة الحركية، عقار مكون من ثمانِ طوابق جميعها مؤجرة للسكان بنظام الإيجار القديم في منطقة شبرا الخيمة، موضحًا: «أنهم على علاقة طيبة بجميع المستأجرين ولكن أحدهم سيئ الأخلاق والسمعة ويتعدى عليهم بالسب والقذف ونعتهم بالألفاظ البذيئة ليسمعهم جميع أشكال التنمر والعجز مما يؤثر على حالتهم النفسية».
حق وإساءة
وتابع «وليد» أن والدته سيدة مُسنِّة عمرها يصل لسبعين عامًا، وشقيقه الأكبر 36 عامًا، وشقيقه الأوسط 34 عامًا، خلقوا بهذه الإعاقة ويشكروا الله عليها ولكن أكثر ما يضايقهم هو أن جارهم يستغل عجزهم في سب والداتهم والاستيلاء على حقهم والإساءة لسمعتهم بالباطل أمام الناس.
وأوضح أن الخلاف بدأ منذ 9 سنوات عندما طلب جارهم أن يغير عقد إيجار الشقة المقرر لمدة 59 عامًا لابنه حتى يتزوج بها، وخطط لترك الشقة الإيجار لولده، ولم يكتفِ بذلك بل طلب تغير العقد بأسم الأبن وعندما رفضوا بدأت سلسلة من المضايقات.
مضايقات وتنمر بالعجز
بدأت هذه المضايقات بأنه استغل عجز الأشقاء الثلاثة وكبر سن والداتهم وترك الشقة لابنه المتزوج الذي أنجب فيها أبنائه، ومنذ ذلك الوقت عاشا في الشقة وامتنع عن دفع الإيجار، وعندما أقام دعوى قضائية قضت بالفعل لصالح مالكي العقار وقضت بفسخ التعاقد، وحتى يتمكن من إعادة النقض على الحكم، قام بدفع إيجار لعام واحد في المحكمة ليثبت أنه يدفع الإيجار وحتى الآن ما زالت إعادة النظر في القضية في المحاكم.
كاميرات واقتحام البيت
ولكن هذا كله لم يخل من السبّ والإهانة والتنمر من مخلوقات الله بل في كل مرة يشاهدهم يتنمر عليهم ويقتحم عليهم منزلهم وهذا ما أثبته من الكاميرات خاصة أنه بسبب كثرة تعدي جارهم عليه بالألفاظ واقتحام شقتهم قام الأشقاء بتركيب كاميرات أمام الشقة محل سكنهم لإثبات التعدي وتم بالفعل تسجيل دخول جارهم الشقة عنوة وتم الاستعانة بالجيران لنجدتهم.
براءة وشهود زور
وتم رفع دعوى تتهم جارهم بالتنمر وتم الحكم ضده بالسجن 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، فاستأنف على الحكم وفي المعارضة تم الحكم ضده بالسجن عامين، ورغم كل هذه الأحكام لم ييأس الجار ولكنه استعان بشهود زور لإسقاط الحكم والذين أجمعوا أنني من "أجرّ شكله" وأن الأمر مجرد خلاف على الإيجار على الرغم من أنني كان بحوزتي فيديوهات توضح الإهانات واقتحام المنزل، وشهادة مسجلة، حتى قضت المحكمة له بالبراءة.
المجلس القومي لحقوق الإعاقة
وتابع وليد أنه تقدم بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإعاقة ولوزارة الداخلية حملت رقم 1642، وجارِ فحصها كما أنهم خصصوا له محامي للوقوف معه في كل القضايا التي يريد إقامتها.
وتضمنت شهادة الجار أنه كان متواجد عند وليد رضوان وفوجئنا بـ«حسين محمد» ابن مستأجر بنفس العقار يتهجم عليه واستعان بنا الجيران بمنعه وإخراجه من الشقة وأثناء خروجه تلفظ بألفاظ بذيئة تجاه وليد وكانا برفقته آخرين ومرة أخرى أثناء عودتي من العمل في منتصف الليل استغاث به «وليد» لتهجم نفس المشكو في حقه وآخرين من معارفه لإجباره على التوقيع على عقد إيجار بأسمه بدلًا من والده بالإكراه.
وقال «وليد» صاحب الثلاثون عامًا، أنهم يعيشون حياة بسيطة بمعاش والدهم الذي كان عامل في إحدى الشركات، ومن إيجارات العقار القديمة ولا يعكر صفوهم سوى التهديد المستمر من هذا الجار الذي يستغل قدرته وعجزهم وضمور عضلاتهم في إهانتهم والتسلط عليهم خاصة أنه يستمر في سب والدتي وهذا ما جعل في آخر مشاجرة شقيقه الأكبر يصاب بحالة تشنج عصبي ويرقد شهور في المستشفى وحتى الآن مريض وطريح الفراش قائلًا: «صعبت عليه نفسه أن أمه تتهزأ وهو مش قادر يعمل حاجة إحنا لو كنا بحالتنا الصحية أو سلام جسديًا لم يكن يتجرأ علينا».
مناشدة الرئيس: «أنا من ذوي الهمم وأهان»
وأنهى الشاب حديثه مناشدًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمسئولين مساعدته في التخلص من هذه المشكلة، حتى لا يضيع حقه لأنه معه كل الأدلة والمستندات التي تثبت التنمر والتعدي عليه وتهديد جاره المستمر له مما يعكر صفو حياته وتسبب في تدهور حالة شقيقه الصحية.