مصمم الأزياء محمد سامي: شغوف بإحياء تراثنا.. ونفتقد دراسة الهوية المصرية (فيديو)
تعد فكرة إحياء التراث المصري تستهوي العديد من مصممي الأزياء كلًا بهويته التي يعبر عنها، لذا لابد من التفكير في بعض الطرق التي نستطيع من خلالها العمل على إحياء الهوية المصرية وهذا ما جعلنا نفتح الحديث من خلال لقاء مع مصمم الأزياء محمد سامي خلال السطور التالية.
كيفية إحياء أزياء التراث المصري ليصل للعالمية
قال مصمم الأزياء محمد سامي لـ "الدستور": "فكرة إحياء التراث استهوتني منذ حوالي 10 سنوات عندما بدأت أرى الثقافات المختلفة وخاصة في الهند كونها قادرة أن تصل بثقافتها وتراثها لكل العالم، لأنها تمسكت بفكرة أن لديها تراث وثقافة ليست موجودة ولكنها نقلتها من خلال زيهم المميز للعالم".
الشغف كلمة السر
وأضاف سامي أنه يحمل رسالة لمصممي الأزياء الجدد بأنه لابد أن يكون لديهم شغف هذا ما يجعلهم مميزين بين جميع مصممي أزياء العالم، كما أنه ليس لدينا مصمم للأزياء المصرية خاصة ولا أقصد التعميم ولكن لا ننكر وجود مجهودات كثيرة من زملائي سواء من سبقوني أو المعاصرين من خلال تواجدهم في عروض أزياء خارج مصر، لكننا مازلنا ليس لدينا تواجد بالشكل الذي يركز على الزي نفسه وليس المصمم.
واستكمل: لدينا 28 محافظة و بالتالي لدينا 28 زى تقليدي بالإضافة لحرف يدوية غير موجودة في العالم، وأرى أننا لم نعمل على ذلك ستندثر هذه الحرف مع الوقت، ونحن كمصممين أزياء وفنانين لن يكون لنا وجود أو تميز بين فناني العالم.
وقال: “لدينا في الفترة الأخيرة جيل يتعلم الموضة ولكنه مفتقد دراسة الهوية المصرية لذلك يجب عليهم معرفة الحرف اليدوية والخامات المصرية وأماكن تواجدها والبحث في أصولها بشكل أكثر دقة، حيث لدينا جيل كامل من مصممي الأزياء يفتقد الهوية المصرية، لذلك قررت أن أتخذ هذا على عاتقي في مجال تعليم تصميم الأزياء حتى يكون لدينا جيل كامل لديه بصمة وهوية مصرية، ويستطيع هذا الجيل ان يكون متميز وله وجود مختلف بين مصممي العالم”.
علم الجمال بالمدارس
وتابع: "لدينا العديد من المشاكل في الذوق العام وأرى أن ذلك بدايته من المنزل والمدرسة، أتذكر عندما كنت طالب في الكلية كان لدينا مادة علمية تسمى "علم الجمال" وكانت الدكتورة المسئولة عن المادة تخبرنا في المحاضرة عن الجمال وكيف نتأقلم ونتعود عليه، لذلك الطبيعة أكبر إلهام لكل فنان وبشكل خاص تلهمني الطبيعة كونها مليئة بألوان وأشكال ملهمة لكل شخص ويمكنه من خلالها صنع أشياء مختلفة، كما لدينا في مصر طبيعة خلابة ومختلفة".
واستكمل: كما تلهمني أيضاً الطبيعة الخضراء وما أكثرها في قرى ومحافظات مصر، وكوني أعمل مع فنانات التلي فأنا من عشاق سوهاج وأرى أنها ملهمة بقدر كبير خاصاً "جزيرة شندويل" والطبيعة هناك تعتمد على الزرع بشكل رائع.
التلي المصري مميز
وأضاف أن مصر ليست البلد الوحيدة التي تستخدم التلي وهناك بلاد أخرى تستخدمه، ولكننا نتميز بتصميمات تحمل حكايات من خلال شغل الفنانات، لذلك أنا مغرم به، ومن أحلامي أن نصل للسجادة الحمراء والعالمية وأن ترتدي فنانات عالميات من تراثنا وصناعتنا المصرية ويتباهوا بها.