رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استكمالا لمشروعها.. المؤرخة التونسية بثينة بن حسين تنتظر "ثورة التوابين"

غلاف كتاب ثورة التوابين
غلاف كتاب ثورة التوابين

“ثورة التوابين”، عنوان أحد مؤلفات المؤرخة التونسية، بثينة بن حسين، والذي تستكمل فيه مشروعها الفكري وتاريخ الإسلام، والمقرر أن يصدر خلال أيام عن منشورات الجمل. 

بثينة بن حسين، كاتبة ومفكرة ومؤرخة تونسية، أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة، صدر لها من قبل "الفتنة الثانية.. في عهد الخليفة يزيد بن معاوية"، “الدولة الأموية ومقوماتها الأيديولوجية والاجتماعية”، “نساء خلفاء الأمويين.. قراءة جديدة”، “الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي” وغيرها. 

وفي مؤلفها الجديد “ثورة التوابين 64 ــ 65 هــ / 684 ــ 685 م”، تشير بثينة بن حسين في مقدمتها للكتاب إلى أن: لقد راودتني منذ سنوات فكرة إنجاز كتاب حول الفتنة الثانية في مرحلة من مراحلها وهي فترة ما بعد موت الخليفة يزيد بن معاوية وتولي مروان بن الحكم الخلافة أي انتقال السلطة من الفرع السفياني إلى الفرع المرواني. وهي أيضا الفترة التي تطورت خلالها حركة عبد الله بن الزبير حيث بسط نفوذه إلى العراق وكامل المجال الشامي ما عدا الأردن.

تعددت في هذه الفترة الشرعيات السياسية ــ الدينية التي تنازعت السلطة خاصة الشرعية الأموية المراونية المستندة على يمنية الشام، والشرعية الزبيرية التي ترتكز على الانتماء لأبناء الصحابة المبشرين بالجنة، إضافة للسابقة في الإسلام والانتماء لعائلة أبي بكر الصديق (حفيد أبي بكر فهو ابن أسماء ابنة أبي بكر).

وتمضي بثينة بن حسين، في حديثها مضيفة: نشأت حركة “التوابين” بعد مقتل الإمام الحسين بن علي للقصاص من قتلته فكانت تمثل تعبيرا عن اعتراف بالندم لعدم تقديم العون له وإحساس بالذنب من طرف شيعة علي بن أبي طالب. فمقتل الحسين كان سببا مباشرا لنشأة هذه الحركة في الكوفة. 

وتشدد “بثينة بن حسين” علي أن: كان "التوابون" مصدر الفتنة بالنسبة للخليفة عبد الملك بن مروان، الذي أسس الوالي التابع له الدولة التي تسيطر عليها القبائل، خاصة بتركيزه لنظام ارستقراطي متمركز علي الأشراف.