تأجيل محاكمة قاتل صديقه "طلال" بالفيوم للخميس
أجلت محكمة الفيوم الجنائية برئاسة المستشار أسامة عبد المنعم سالم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عبد الحكيم عبد الحفيظ، ومحمد سعد، وأحمد محمد معوض، وأمانة سر عصام سيد، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، اليوم الثلاثاء، قضية المتهم«عبد الرحمن»، محبوس، بقتل صديقه داخل كافيه بطلق ناري في العقد الثاني من العمر عاطل ومقيم قرية سنهور؛ بتهمة قتل صديقه طلال مصطفى بإطلاق الأعيرة النارية، وتم تأجيل المحاكمه ليوم الخميس الموافق 27/72023 للمناقشة الطب الشرعي ومرافعة المحامين.
لم يكن يتوقع الشاب طلال مصطفى، صاحب الـ27 عامًا، ابن قرية سنهور القبلية بمحافظة الفيوم، أن تنتهي حياته على يد صديقه بهذه الطريقة المأساوية، عندما استدرجه إلى أحد المقاهي من أجل تناول كوب شاي ووجبة الإفطار، حتى غدر به، وأطلق عليه وابلًا من الأعيرة النارية من سلاحه الناري، فأراده قتيلًا في الحال، وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الظاهري لبيان سبب الوفاة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وبعد انتهاء جلسة التحقيق، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
وتعود تفاصيل الواقعة على حسب رواية والد المجني عليه طلال لـ جريدة 'الدستور'، قائلًا: «في صباح يوم وقوع الجريمة، ابني جلس يتحدث معي في أمور حياته، والتفكير في فتح مشروع خاص، وبعد أن انتهت جلستنا، ذهب لمقابلة صديقه، واتجه بسيارته إلى منزلنا الآخر بقرية سنهور القبلية، وهذا اليوم كان موافق الأربعاء وفيه تُقام سوق أسبوعية كبيرة بالقرية وتتسبب في زحام شديد بالشارع الرئيسي، وبسبب الزحام قال ابني لصديقه، لن نستطيع المرور بالسيارة داخل السوق، فنزلا من السيارة وذهبا إلى أحد المقاهي وطلبا فطار وشاي من صاحب المقهى، وفي تلك اللحظة، دخل الجاني مرتديًا جلبابًا وجلس بالجهة المقابلة لابني، وفي غضون ثوانٍ أخرج سلاحًا ناري من ملابسه وأطلق الرصاص عليه».
وتابع والد طلال: «في الوقت الذي دخل فيه المتهم المقهي، كان هناك طفل يبيع البخور والسبح، عندما شهد طلال، الجاني وهو يخرج السلاح الناري، أزاح الطفل خلفه، خوفًا عليه من الموت، ليستقبل هو الطلق الناري»، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، لأنه دمر حياة أسرة كاملة.