"ياسمينا ومبروكة للتصدير وعويسي وزبدة للمحلى".. معايشة "الدستور" لحصاد المانجو بأسوان
مع وقت بزوغ الشمس لتعلن حلول يوم جديد، تبدأ استعدادات المزارعين ويرافقهم أطفالهم في التوجه إلى الأراضى الزراعية لحصاد محصول المانجو، ويرتدى جميعهم زى موحد وهو الـ"جلباب" ليهون عليهم عملهم فى الطقس الحار، ويبدؤون بمسك فروع الأشجار وهزها ليسقط المحصول على الأرض، ثم يتم تجميعه فى الأقفاص الخشبية.
"الدستور" أجرت معايشة لحصاد محصول فاكهة المانجو فى أراضى قرية فارس بمحافظة أسوان، باعتبارها الأعلى انتاجًا للمانجو على مستوى أسوان، مع تجولنا داخل قرية فارس نجد أن لم يقتصر حصاد فاكهة المانجو على جمعها من الأراضى الزراعية فقط، بل أننا نرى وجود أماكن مجاورة لمنازل المزارعين يتم تجميع اقفاص من محصول المانجو الأنواع المتعددة منها.
- فرز محصول المانجو
داخل ساحة مبنية من الطوب اللبن وسقفها من الحديد وتضم مكيف هواء داخلها يجلس مجموعة من المزارعين الذين يعملون بنظام "اليومية" لفرز محصول المانجو فى أقفاص، و يتم وضع كل نوع منهم على حدى، حيث أن هناك أنواع مستوردة يتم تصديرها للخارج، وأخرى للأسواق المحلية داخل أسوان وبعض محافظات الجمهورية أيضًا.
قال محمد الطيب، أحد كبار مزارعي وتجار المانجو بقرية فارس، إنه توارث مهنة زراعة والتجارة فى فاكهة المانجو من الأجداد ومازال يعمل بها حتى الآن، وأن موسم الحصاد يبدء فى منتصف شهر يونيو من كل عام ويستمر حتى شهر يوليو.
وأضاف لـ"الدستور" ، أنه يتم حصاد وجمع محصول المانجو من الأراضي الزراعية بالأصناف المختلفة، ثم يتم نقله بواسطة السيارات إلى المكان المخصص لتجميع داخل القرية، وبعدها يقوم العمالة بفصل كل نوع بمفرده فى أقفاص خشبية.
- أبرز أنواع المانجو
وأوضح ، أن هناك أنواع عديدة من فاكهة المانجو منها محلية والتى من أبرزها الزبدة، العويسي، وفص العويسي، و الجلوك، البلدى، الصديق، أما التي يتم تصديرها المبروكة، النعوم، ياسمينا، هايدى وغيرها.
وتابع لـ"الدستور" ، أن محصول المانجو الأنواع المحلية منه يتم توزيعها داخل أسواق أسوان وكوم أمبو، والعبور بالقاهرة، والحضرة بالإسكندرية، أما الأنواع المستوردة يتم تصديرها لأسواق الخارج بدول السعودية والكويت والإمارات وليبيا.
وأشار، إلى أن اختلف سعر المانجا خلال هذا الموسم عن المواسم السابقة سواء المحلية أو التي يتم تصديرها، حيث أنه يتم البيع بوزن الكيلو ويتراوح مابين 20 لـ 50 جنيهًا، لافتًا إلى أن المانجا التي يتم تصديرها ويتم شحن الكميات منها وتحميلها فى الشاحنات الكبيرة أو ما يطلق عليها "البردات" وتبلغ الكميات التي يتم شحنها فيها الـ60 طن لتوزيعه بالأسواق الخارجية.
وذكر لـ"الدستور"، أن موسم حصاد المانجو يوفر فرص عمل للمزارعين والعمال بنظام اليومية، وأنه خلال هذا الموسم استطاع توفير 40 فرصة من شباب المزارعين داخل قرية فارس، مشيرًا إلى أن هذا العدد ثابتين فى مكان فوز وتجميع المحصول، بجانب العمال الآخرين والسائقين.
- تفاصيل يوم العمالة في حصاد المانجو
وقال إبراهيم عبد الظاهر، أحد العاملين بنظام اليومية بحصاد المانجو بقرية فارس، إنه يعمل فرز حصاد الأنواع المتعددة منذ 10 سنوات، ويبدأ عمله في الصباح الباكر بمكان تجميع الأنواع المختلفة من فاكهة المانجو
وأضاف لـ"الدستور"، أن سعر اليومية يختلف عن الذين يحصدون محصول المانجو فى الأرض الزراعية، نظرًا لأن فرز أنواع المانجو يحتاج خبرة ولذلك اليومية التي يتقاضاها من صاحب المحصول تبلغ 300 جنيه.
وأوضح ، أن عمله يتضمن تعبئة فاكهة المانجو فى الاقفاص الخشبية ويتم وضع كل صنف بمفرده، حيث يتم تقسيمها إلى فرز أول وثاني ثم يتم تغليف المانجو وكتابة الصنف على القفص وتحميله إلى أسواق الإسكندرية.
- إقبال عال على "الزبدة" بسبب العصير
بينما كشف فراج حسين، أحد العاملين بنظام اليومية بحصاد المانجو، إنه يعمل تجميع أنواع المانجو، ولديه معرفة بكل الأصناف، وأن أبرز الأنواع التي تلقى إقبالا عاليا من هى الزبدة وهى من الأنواع التي يتم اعدادها العصير، ولكن هناك أنواع غيرها مخصصة للأكل وأهمها العويسي.
وأضاف لـ"الدستور" ، أن جميع أنواع فاكهة المانجو التي يتم حصادها بقرية فارس تحظى بإقبال عال على شرائها نظرًا لمذاقها المميز، حيث أن مياه زراعتها تعتمد على مياه النيل العذبة مما يعد السبب الرئيسي لمذاقها الجيد وتميزها.