الدفاع الجزائرية: مقتل وإصابة 35 جنديا في حرائق الغابات
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، مساء الإثنين، مقتل عشر جنود وإصابة 25 آخرون في حرائق الغابات التي اندلعت في ولاية بجاية أمس.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت في وقت سابق أنها سجلت نشوب 97 حريقا في الغابات الأدغال والمحاصيل الزراعية عبر 16 ولاية، خلال ليل الإثنين.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إنه على إثر الحرائق التي نشبت بولاية بجاية بالناحية العسكرية الخامسة، يوم 23 يوليو 2023 لاسيما على مستوى بلديتي القصر وبني كسيلة والتي سُخر لإخمادها وسائل مادية وبشرية هامة، منذ الساعات الأولى لاندلاعها، تمثلت في طائرتين (02) متخصصتين في إخماد النيران، وتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، ونظر لازدياد قوة الرياح التي تسببت في تغيير اتجاه النيران بشكل عشوائي نحو مكان تواجد مفرزة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة واد داس ببني كسيلة، تم الشروع في إخلاء أفرادها العسكريين رفقة سكان مشاتي المنطقة صباح اليوم 24 يوليو 2023 على الساعة الرابعة".
وأضافت الوزارة: "خلال عملية الإخلاء ونظرا لسرعة انتشار النيران والأدخنة، حوصر الأفراد العسكريين رفقة سكان المشاتي المتاخمة، مما تسببت بكل أسف، باستشهاد عشرة (10) عسكريين، تابعين لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المتواجدة بمنطقة بني كسيلة، إضافة إلى إصابة خمسة وعشرون (25) عسكريا بإصابات متفاوتة الخطورة، تم إجلائهم مباشرة نحو المؤسسات الإستشفائية القريبة".
واندلعت حرائق كبيرة في العديد من الولايات الوسطى والشرقية بالجزائر، الإثنين، بسبب موجة الحر التي تضرب البلاد مؤخرا حيث تعدت الحرارة 48 درجة.
وفي بعض الولايات، وصلت ألسنة النيران إلى القرى والبيوت، حيث يتم إجلاء السكان لتفادي وقوع خسائر في الأرواح.
استيقظ سكان ولاية بجاية في بلديات تيغرمت وتوجة وبني جليل وبني كسيلة وملبو وأوقاس، على مشاهد مرعبة لألسنة النيران تتطاير في السماء أتت على الأخضر واليابس، بالإضافة إلى احتراق غابة سيدي عيش أميزور.
ودعت مصالح الحماية المدنية المواطنين لعدم ارتياد الغابات في هذه الظروف الاستثنائية، سواء للنزهة أو للقيام بأعمال الزراعة، لتحنب وقوع أي حادث.