أسامة جاد: "ساحر الغراب" رواية عجائبية ترصد صراعات ما بعد الاستعمار
يعكف الشاعر والمترجم أسامة جاد على وضع اللمسات النهائية لأحدث ترجماته، لرواية "ساحر الغراب" للكاتب الكيني الشهير نجوجي وا ثيونجو.
وكشف "جاد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" عن عمله الإبداعي الجديد، مشيرًا إلى أن "ساحر الغراب"، وهي رواية طويلة تدور أحداثها في بلد إفريقي خيالي، ومشروع خيالي هو الآخر، لتكشف عن الفجوة الكبيرة بين عوالم السلطة والسياسة والدين.
ولفت صاحب ديوان "الجميلة سوف تأتي"، إلى أن الرواية فانتازيا عجائبية يطيل فيها أحد الوزراء أذنيه إلى حجم أذنى الأرنب، كي يسمع أعداء الحاكم، ويوسع آخر عينيه حتى حجم كشاف الكهرباء ليراهم.
ومن خلال الرواية نتجول بين الثقافات والحضارات من الصين إلى مصر والهند ونتعرف على صراعات ما بعد الاستعمار وصولًا إلى عالم الشركات متعددة الجنسية.
وأكد الكاتب أسامة جاد، أن رحلة ترجمة رواية "ساحر الغراب"، كانت ممتعة جدًا بين لغات عدة، جوهرها الإنجليزية مع مرور عبارات بالسواحيلية والهندية واللاتينية والصينية بالإضافة إلى لغة شينغ، وهي أحدث اللغات المستخدمة في مناطق من كينيا وتنزانيا وتتسم بتجدد معجمها الدلالي الذي يستخدم الإنجليزية والسواحيلية وبعض لهجات القبائل الكينية.
واختتم "جاد" مضيفًا: ستصدر الرواية قريبًا كما آمل عن دار نشر روايات في الإمارات العربية المتحدة.
ــ "ساحر الغراب" للكاتب الكيني نجوجي وا ثيونجو
ومما جاء في رواية "ساحر الغراب"، أحدث ترجمات الشاعر المترجم أسامة جاد: "إنَّها الآن ما بعد منتصف الليلِ، في الليلة الرابعةِ منذُ ذهبتَ بلا أثر". كتبتْ نياويرا في دفتر ملاحظات وأضافتْ: "وأجدُ نفسي غير قادرة على النوم. تبدو ساعات النهارِ وساعاتُ الليل متشابهةً بالنسبة إليَّ. كنتُ أذهبُ إلى المكتب ولكنَّني أشعرُ مثلَ من يسير في أثناء النوم في شوارع إلدارِس. ليس لديَّ أحدٌ يمكنني أنْ أتحدَّث معه عنك، وحتى لو أنَّه لديَّ، لا أظنُّ أنَّ هناك كثيرين يمكن أنْ يَرَوك كما أفعل. أكتبُ لنفسي لأسكّنَ قلبي، لكن أيًّا كانَتْ محاولاتي فإنَّني لا أستطيع أنْ أجدَ كلماتٍ لأقولَ كيف شعرتُ عندما عدْتُ إلى البيت في تلك الليلة ووجدْتُك قد ذهبتَ".
يُشار إلى أن أسامة جاد، شاعر ومترجم، صدرت له العديد من الأعمال الأدبية من بينها ديوان: "الجميلة سوف تأتي"، والصادر عن دار كلمة عام 2012، المجموعة القصصية "صباح مناسب للقتل" والصادرة عن دار العين عام 2014، ومجموعة "أحلام بيضاء رطبة"، رواية مترجمة للكاتبة زادي سميث بعنوان "أسنان بيضاء" وغيرها.