بديعة مصابنى.. أكاديمية الرقص
اسمها الحقيقى «وديعة»، وهى واحدة من ألمع نجوم جيلها ولم تكن مجرد راقصة بل هى مشروع فنى مكتمل، ولدت فى سوريا فى ١٢ نوفمبر ١٨٩٢، وجاءت إلى مصر وسطع نجمها فى فرقة الريحانى كممثلة ومطربة وراقصة حتى كوّنت فرقتها الخاصة، وكانت لها رقصة سُميت باسمها «رقصة بديعة».
فى عام ١٩٢٩م أسست «كازينو بديعة» فى ميدان الأوبرا بالعتبة، وفى الصيف كانت تنتقل بنشاطها إلى كازينو آخر حمل اسمها «كازينو وكباريه بديعة الصيفى» على نيل الجيزة، ومن الطريف أن وقتها كانت الحركة الوطنية المصرية فى أوجها ورفضت تسمية الكوبرى الذى كان يقابل الكازينو بكوبرى الإنجليز بعد أن كان اسمه كوبرى الأعمى سابقًا، وفضلت أن تطلق عليه كوبرى بديعة، واحتفظ بذلك الاسم حتى عام ١٩٥٢م، حيث أطلق عليه كوبرى الجلاء بعد ثورة ٢٣ يوليو.
كما كوّنت فرقة غنائية راقصة ضمت أشهر فنانى ذلك الزمن، منهم «فاطمة سرى، نجاة على، الشيخ سيد الصفتى، فتحية أحمد، مارى جبران، ببا عزالدين، شوشو عزالدين، تحية كاريوكا، فريد الأطرش، أسمهان، مارى منصور، زينات صدقى، محمد فوزى، إبراهيم حمودة، محمود الشريف، أحمد عبدالقادر، إسماعيل ياسين، ثريا حلمى، بشارة واكيم، محمد فوزى، سامية جمال، هاجر حمدى، حورية محمد، محمد الكحلاوى، محمد عبدالمطلب، حكمت فهمى».
وفى عام ١٩٣٦م أسست شركة «أفلام بديعة للإنتاج السينمائى» وأنتجت فيلم «ملكة المسارح» من بطولتها لكنه لم ينجح، ولأن بديعة كانت قد أخذت المال من البنك فقد حجزت الضرائب على ممتلكاتها فأغلقت الشركة ولم تكمل مشوارها فى الإنتاج السينمائى وبقيت فى المسرح مع فرقة نجيب الريحانى.
وفى عام ١٩٤٩م، طلبت مصلحة الضرائب من بديعة الضرائب على مكاسبها طوال فترة عملها بمصر، وقررت وقتها الهروب بممتلكاتها إلى بلدها لبنان من خلال صديقها الإنجليزى الذى اصطحبها على طائرة خاصة إلى لبنان، ولم تعد بديعة للفن مرة ثانية.
وقررت تأسيس محل للألبان والأجبان فى مدينة «شتورة»، وظلت تدير هذا المكان ٢٤ عامًا، إلى أن توفيت فى ٢٣ يوليو ١٩٧٤م وعمرها «٨٢» عامًا.