طبيب يؤكد: "التدخين أحد أسباب ارتفاع درجة حرارة الجو"
تسببت موجات الحر الشديدة في العالم وفي مصر في السنوات الأخيرة في تأثيرات قوية ومتعددة على صحة ورفاهية الأفراد، حيث يعيش العالم موجة شديدة من ارتفاع درجة حرارة الجو بطريقة غير مسبوقة.
ويتميز هذا النوع من الحرارة المفرطة بدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة، وتكون الرطوبة منخفضة، ويكون التعرض المستمر له تأثير كبير على جسم الإنسان.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لأن هذه الموجات الحارة مصدر اهتمام كبير للمجتمع الطبي والصحة العامة، حيث قد تسبب تأثيرات صحية خطيرة.
وتعد الإجراءات الوقائية المهمة للحد من مخاطر موجة الحر الشديدة، مثل البقاء في أماكن مكيفة ومظللة، ومنع التعرض لأشعة الشمس المباشرة في فترات الذروة، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الجيد للجسم، وتجنب الجهود البدنية المرهقة في ساعات النهار الأكثر حرارة.
مجدي بدران: التدخين أحد أسباب الحرارة المرتفعة
وأوضح “بدران” أن التدخين له دور في احترار الكوكب، فبمجرد إضافة ثانى أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، فإنه يظل معلقًا لفترة طويلة ما بين 300 إلى 1000 عام.
وأكد “بدران” أن كل عام يطلق المدخنون حوالي 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، الأمر الذي يزيد من حرارة الجو.
وتابع أن زيادة حرارة الجو وتغير المناخ أحد التحديات الكبرى التي تواجه العالم في الوقت الحاضر، ويعود ذلك إلى العديد من العوامل المؤثرة، ومن بينها ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ويعد التدخين من بين العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة حرارة الجو، فالجسيمات والغازات الضارة التي تحتويها دخان التبغ تدخل الغلاف الجوي عندما يتم استنشاقها أو عندما تتسرب من عوادم السجائر المحترقة.
وتحتوي السجائر على ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز يسهم في زيادة التركيزات العالمية لهذا الغاز في الغلاف الجوي.
وأخيرًا فإن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى تكثيف ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يمنع الحرارة المنبعثة من الأرض من الفرار إلى الفضاء، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة حرارة الجو.