البابا كيرلس السادس.. دوره فى العمل المسكونى وعلاقة الكنيسة القبطية ببقية الكنائس
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال في مطلع أغسطس المقبل بذكرى مولد البابا القديس كيرلس السادس، وبهذه المناسبة أطلق الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نشرة تعريفية حول دور البابا كيرلس السادس في العمل المسكوني وعلاقة الكنيسة القبطية ببقية الكنائس الأخرى، وقال خلالها إنه فى عهد البابا كيرلس السادس تمت لأول مرة سيامة أسقف للخدمات الاجتماعية والعلاقات المسكونية، وهو المتنيح نيافة الأنبا صموئيل.
وفى عهده بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برامج مسكونية تمثلت فى أنشطة المؤتمر المسيحى بالصعيد، والذى كان يعقد مؤتمرًا اجتماعيًا سنويًا، وأيضًا وفى عهده شاركت الكنيسة فى أوائل الستينيات فى فعاليات أسبوع الصلاة العالمى السنوي والذي يقام من أجل الوحدة المسيحية.
كما تأسس المجلس الاستشارى المسكونى للخدمات الكنسية، وكان من رواد الخدمة بهذه الأنشطة أصحاب النيافة المتنيحين الأنبا صموئيل، والأنبا غريغوريوس، والأنبا أثناسيوس، مع بعض الكهنة مثل القمص أنطونيوس أمين، والقمص يوسف عبده، وبعض العلمانيين مثل المهندس فايز رياض الديري، وميلاد غرباوي ، وصادق أنطونيوس بقطر.
وفى عهده عُقدت الجمعية العامة الثالثة لمجلس الكنائس العالمى فى نيودلهى - الهند، فى ديسمبر 1961 م، وأوفد وفدًا رفيعًا يمثل الكنيسة، كما انعقدت الجمعية العامة الرابعة للمجلس فى أوبسالا - السويد، فى يوليه 1968م، وأوفد وفدًا من المتنيحين الأنبا أثناسيوس، والقمص يوسف عبده، والقمص أنطونيوس أمين، ود. صادق أنطونيوس بقطر، وم. فوزى منصور، والأستاذ ميلاد غرباوي.
كما عقد المجلس دورة طارئة للجنة المركزية لبحث قضية الشرق الأوسط فى كريت فى أغسطس 1968م، حضرها المتنيح الأنبا صموئيل والسيدة مارى أسعد، وفى عهده شاركت الكنيسة القبطية فى أعمال العديد من المؤتمرات المسكونية حول قضايا الشرق الأوسط، ومنها الندوة العالمية للمسيحيين من أجل فلسطين فى بيروت فى مايو 1970م، وحضرها المتنيح الأنبا أثناسيوس، والمتنيح الأنبا غريغوريوس، وليم سليمان قلادة.
وشاركت الكنيسة فى أعمال الحلقة الاستشارية حول قضية اللاجئين التى نظمها مجلس الكنائس العالمى، وتم عقدها فى قبرص من 29 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 1969م، ومثل الكنيسة فيها المتنيح الأنبا أغريغوريوس، والراحل م. فايز رياض، والراحل صادق أنطونيوس بقطر.
وشاركت الكنيسة القبطية فى عهده فى تأسيس مؤتمر كل كنائس إفريقيا، فى كمبالا بأوغندا فى عام 1963م، وفي عام 1963م وافق بترحاب على مشاركة الكنيسة في الاحتفال بالعيد الألفي لتأسيس رهبنة جبل أثوس، وأوفد نيابة عنه نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم لحضور هذا الاحتفال، وفى عهده أيضًا بدأ الحوار مع الكنائس البيزنطية بصورة غير رسمية بمساهمة مجلس الكنائس العالمى عام 1964م، فى جامعة أرهوس- الدنمارك، وعُقد اللقاء الثانى فى برستول - إنجلترا فى عام 1967م ، ثم فى جنيف - سويسرا فى عام 1970م، ثم فى أديس بابا عام 1970م.
وفى عهده أيضًا شاركت الكنيسة القبطية فى أعمال المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى 1963 - 1964م، بصفة مراقب، ومثلها فى هذا نيافة الأنبا صموئيل، ووهيب عطاالله، والمستشار فريد الفرعوني، ووافق بمشاركة الكنيسة القبطية في تأسيس رابطة المعاهد اللاهوتية فى الشرق الأدنى ATINA عام 1967م، وأوفد نيافة الأنبا شنودة بوصفه أسقف التعليم الذى صار أول رئيس لها، وهى التى صارت بعد ذلك رابطة المعاهد اللاهوتية فى الشرق الأوسط ATIME في عام 1980م.
وقام بإيفاد وفد كنسي كبير لزيارة الفاتيكان بروما، فى زيارة تاريخية فى أواخر يونيو 1968م، لإعادة رفات القديس مرقس الرسول، وذلك نتيجة لجهود مسكونية سابقة ناجحة تمت بين الكنيستين، وكان في استقبال رفات القديس عند عودة الوفد بمطار القاهرة، وفي عهده أيضًا تأسست في حضن الكنيسة الأرثوذكسية عدة لجان مسكونية، من بينها اللجنة المسكونية للشباب 1969م.