حملة لتأجيل الدروس الخصوصية حتى مطلع سبتمبر بزفتى
في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الأهالي في مدينة زفتى بالغربية، دشّن أهالي المنطقة حملة لمواجهة بدء الدروس الخصوصية في وقت مبكر وقبل بدء الدراسة بوقت كبير، بسبب الأعباء المالية الثقيلة التي يتحملها الأهالي في شراء الكتب والمستلزمات المدرسية، فضلًا عن تكاليف الدروس الخصوصية التي تزيد الأعباء على الأهالي.
وشارك العديد من أولياء الأمور في الحملة، وناشدوا المدرسين ببدء الدروس الخصوصية مطلع شهر سبتمبر، ومنح فرصة لأولياء المرور لالتقاط أنفاسهم من الأعباء المادية، مؤكدين أن الإجراء سيخفف الأعباء المالية عن كاهل الأهالي ويسهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال والنشء.
وتصدرت حملة أهالي مركز ومدينة زفتى، بمحافظة الغربية، بمقاطعة الدروس الخصوصية وتأجيلها حتي مطلع سبتمبر المقبل، كل وسائل التواصل الاجتماعي داخل المدينة وقري المركز، بعد أن دشنوا حملة لمواجهة بدء الدروس الخصوصية في وقت مبكر وقبل بدء الدراسة بوقت كبير.
يأتي هذا الإجراء من أهالي مركز ومدينة زفتي، بسبب الأعباء المالية الثقيلة التي يتحملها الأهالي في شراء الكتب والمستلزمات المدرسية، فضلاً عن تكاليف الدروس الخصوصية التي تزيد الأعباء على الأهالي.
وشارك العديد من أولياء الأمور في الحملة، وناشدوا المدرسين ببدء الدروس الخصوصية مطلع شهر سبتمبر، ومنح فرصة لأولياء المرور لالتقاط أنفاسهم من الأعباء المادية.
وقالت نهلة شاهين، أحد المشاركين في الحملة، موجهة كلامها للمدرسين، اتركوا الطلبة وأولياء أمورهم يشعرون بالإجازة ويلتقط الكبير والصغير أنفاسه، فالكبير يوفر شهرين من مصاريف الدروس والأطفال والنشء يلهوا من أجل إفراغ الطاقة قبل العودة للدراسة مرة أخرى، موجهة من خلال "الدستور" قائلة: "نداء لكل المدرسين المحترمين شهر لا هيزيدك ولا هينقّصك ولا هيخليك تبني فيلا، الأهم أنك تبني بيتا صغيرا في قلوب الناس وساعتها ربنا هيوسع عليك ويزيدك من فضله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
فيما قال محمد مفتاح، أحد المشاركين في المبادرة، دشنا هذه المبادرة تعاطفًا مع ولي الأمر، خاصة بعدما وجدنا المعلمات تغزو الشوارع بشكل كبير وغير مسبوق، وتسابقن في منح أنفسهن ألقابًا ما أنزل الله بها من سلطان، ولا مشكلة لدينا لكن على شباب المدرسين أن يحرصوا على الاقتداء بكبار المعلمين وأن يتذكروا أنها مهنة الأنبياء والرسل، وأن الأهالي ينتظرون منهم تأجيل الدروس لشهر سبتمبر، مع تخفيض سعرها رحمة بالناس وإحساسًا بهم وبهمومهم.
قال مندوه هدرة، أحد المشاركين بالمبادرة، عرضنا الأمر على العديد من المدرسين فوافقوا على الفور خاصة الكبار منهم، وهناك البعض من المدرسين رفضوا بحجة طول المناهج، ونحاول جاهدين إقناعهم فالشهر سيفرق كثيرًا مع أولياء الأمور، خاصة أصحاب الأكثر من طالب في المراحل الدراسية المختلفة، مؤكدًا أن كبار المدرسين يساعدون معهم في هذه الحملة ويحرصون على نجاحها.
فيما أكد جابر غراب، أحد المشاركين أنه فوجئ بموافقة عدد كبير من المدرسين فور إعلان المبادرة وتبقي البعض الأقل، موضحًا أن حجز الطلبة عند مدرس باسم لا مشكلة فيه، سواء الآن أو بعد فترة، ولكن المهم أن البدء الفعلي يكون مع بداية سبتمبر وليس الآن، خاصة أن الظروف الاقتصادية تمنع من البدء في الوقت الحالي.
وأكد وائل سعد، أحد المشاركين في المبادرة، أن المدرسين عليهم أن يتنازلوا عن شهر مقابل دعوات الناس لهم بالصلاح والبركة، وأن شهرا يفرق في العائد المادي قدر ما سيسهم مع ولي الأمر في التقاط الأنفاس بعد موسم دراسي طويل ومصاريف تزايدت مع ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن العديد من المدرسين أعضاء هذه المبادرة.
وأعرب الأهالي عن شكرهم وامتنانهم للمدرسين الذين استجابوا لندائهم ووافقوا على تأجيل بدء الدروس الخصوصية، مؤكدين أن هذا الإجراء سيخفف الأعباء المالية عن كاهل الأهالي ويسهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة ومنحهم فرصة للاستمتاع بالإجازة.