اجتماعات "5+5" فى باريس.. إلى أين تتجه ليبيا؟
تتواصل جهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، للتوافق على توحيد المؤسسة العسكرية قبل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة منذ سنوات في ليبيا التي مزقتها النزاعات المسلحة بين شرق وغرب البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، عن استضافة اجتماعات اللجنة في باريس، مشيرة إلى أن اللقاء يأتي في إطار توحيد المؤسسة العسكرية وإرساء الاستقرار في ليبيا.
وقال المحلل السياسي الليبي الدكتور عزالدين غميض، إن اللجان الموجودة والتي ستكون في المستقبل مكتوبًا عليها الفشل في توحيد الجيش الليبي تحت راية الوطن، لأن الجيش تم اقتسامه بين أمراء الحروب والمدن المنتصرة في الثورة وإقصاء الأطراف الأخرى لأنها خصوم.
وأضاف غميض لـ"الدستور": ما نراه اليوم هو شبه جيش يدور في حلقة مفرغة يُراد بها تضييع الوقت ورمي ورقة للعب بها وإطالة عمر الوحدات العسكرية التابعة لأشخاص.
أوضح أن الذي يعرقل المسار السياسي الليبي هي ذات الوجوه السياسية الموجودة الآن في الواجهة، والتي تخاف من إجراء الانتخابات؛ لأنها حتمًا ستكون خارج المشهد، وقد يستقر الحال بالكثير منهم في السجن لما اقترفوه في حق البلاد.
وتضم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ممثلين عن الجيش الوطني الليبي برئاسة رئيس الأركان عبدالرزاق الناضوري وآخرين عن المنطقة الغربية برئاسة محمد الحداد، رئيس أركان المنطقة الغربية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان اليوم، إن باريس تدعم الحوار بين الجهات الفاعلة الأمنية في ليبيا، والأعمال التي حققت في إطار مجموعة العمل الأمنية برئاسة الأمم المتحدة.
وعبرت باريس عن دعم الأمم المتحدة لحشد جميع الجهات الفاعلة، وتكوين وحدات مشتركة لإرساء الأمن على الحدود الليبية، والتصدي للإرهاب والتدخلات الأجنبية.
وتوعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرض عقوبات دولية ومنع من السفر، على من يهدد أو يقيد حركة أي مرشح، أو يعرقل سير العملية الانتخابية، وشدد أيضًا على أهمية توقيع كل الأطراف السياسية على القبول بنتائج الانتخابات، وأن من سيفوز بها، سيتم الاعتراف به من دول العالم، رئيسًا لكل الليبيين.
وكشف ماكرون للجنة المشتركة عن أن مؤتمر باريس القادم حول ليبيا الذي ستحضره الدول الكبرى والمتابعة للشأن الليبي، سيشهد الاتفاق بشكل نهائي على هذه الأمور.
