الصين: الوسائل العسكرية لا يمكنها إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية
أكد نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، قنج شوانج، الإثنين، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن الأحداث في ساحة المعركة تظهر أن الوسائل العسكرية لا يمكنها تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال شوانج: "يجب علينا تكثيف الجهود لدفع مفاوضات السلام، تظهر التطورات في ساحة المعركة أن الوسائل العسكرية لا يمكن أن تحل الأزمة الأوكرانية".
وأكد الدبلوماسي الصيني أن استمرار النزاع لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للمدنيين، وسيؤدي إلى المزيد من المواقف التي لا يمكن التنبؤ بها، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأضاف: "الأصوات العقلانية التي تدعم استئناف المفاوضات تزداد قوة وقوى، حتى الدول النامية من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تقدمت بمقترحات سلام".
ويناقش كبار الدبلوماسيين من عدد من الدول، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ الساعة الـ10 مساء بتوقيت موسكو، آخر مستجدات الأزمة الأوكرانية، بناء على طلب من البعثة البريطانية.
استهداف جسر القرم
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توعد بالرد على الانفجارات التي هزت في وقت مبكر من الإثنين، جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين: "جسر القرم تعرض لهجوم إرهابي"، مضيفًا: "روسيا سترد، ووزارة الدفاع تعد مجموعة خيارات".
وأضاف: "جسر القرم تعرض لأضرار كبيرة نتيجة الهجوم الأوكراني".
وأمر الرئيس الروسي بفتح تحقيق مفصل بشأن الهجوم على جسر القرم، مؤكدًا أنه "يريد مقترحات جدية بشأن ضمان سلامة العبور على جسر القرم".
ووجه بوتين باستئناف الحركة على جسر القرم بأسرع وقت ممكن.
وفي غضون ذلك، صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي بأن واشنطن لا تستطيع تحديد الجهة المسئولة عن الهجوم على جسر القرم.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي: "ليس بوسعنا تحميل أي طرف محدد مسئولية الهجوم في هذه المرحلة".
واعتبر أن الهجوم لن يؤثر بشكل ملحوظ على القدرات العسكرية الروسية، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تر بعد أي دليل على مثل هذا التأثير، وأن الجسر لا يعتبر الطريق الوحيد لنقل الإمدادات إلى شبه جزيرة القرم.