عضو بالشيوخ: عززنا ثوابتنا الوطنية وحققنا نجاحًا جديدًا فى تمصير التجربة الديمقراطية
قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الثوابت الوطنية هي أن ندعم جميعًا الدولة المصرية، مضيفًا: "فنحن جميعًا نتفق أن مصر وطن يعيش فينا ونعيش فيه وربما نختلف في الأدوات والآليات لبنائه ولكننا نتفق جميعًا على حتمية أن يكون وطنًا يليق بحضارتنا ومصريتنا القديمة والحديثة".
وأضاف محمود القط في مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان: "الثوابت الوطنية والميول السياسية"، أن الميول السياسية هي اختلافات في الأفكار والأيديولوجيات وأيضًا في الدعم أثناء الممارسات الانتخابية المختلفة سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو غيرها وثراء الحالة السياسية وتنوعها هو إحدى ركائز ثوابت الدولة الوطنية، متابعًا: "فلو شاء الله لجعلنا أمة واحدة، ولكن جعلنا شعوبًا وقبائل وهنا تكمن الحقيقة التي يجب أن تترسخ في عقولنا وأذهاننا أن الطبيعة البشرية أن نكون مختلفين ونجعل اختلافنا وتنوعنا هو الدافع الأكبر لنتكامل ونتشارك ونجتمع تحت مظلة الوطن الذي نجتمع عليه ونختلف من أجله ولعلنا جميعًا مقبلون على اختبار حقيقي لكل ما سعينا لبنائه على مدار السنوات الماضية".
وتابع: "فالسعي نحو ما أطلقنا عليه تمصير التجربة الديمقراطية واتخاذ شعار سياسة بمفهوم جديد ثم إطلاق حوار وطني بمبدأ الخلاف في الرأي لن يفسد للوطن قضية، وانطلاقًا من هذا المبدأ أتمنى أن يكون الخلاف حول المرشح الرئاسي لا يفسد لما بنيناه قضية، فنحن كمجتمع يجب أن نقبل بأن يكون هناك مرشحون رئاسيون متنوعون ومختلفون وأن نعلم أنه من الطبيعي أن تكون لديهم مناوراتهم السياسية المتعددة لكي ينالوا ثقة الناخبين والطبيعي أيضًا أن ينتقدوا أفكار وسياسات بعضهم البعض، وهنا أخاطب المؤيدين للمرشحين وخصوصًا المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي، لأننا يجب أن ندعم مرشحنا بإظهار إنجازاته وإيجابياته وأن نفند آراء وأطروحات الخصوم، ولكن دون أن نسمح لهذه المنافسة أن تجرنا للخروج عن النص، وعما نتمنى أن نراه من مشهد ديمقراطي، ففي النهاية يجب أن تنتهي هذه المنافسة بكل ما ستشمله من أدوات تنافسية في اللحظة التى يتم فيها إعلان نتيجة الانتخابات ونلتف جميعًا حول الرئيس المنتخب، فهو سيقسم على رعاية مصالح الشعب والشعب بكل أطيافه لديه عقيدة راسخة وهي بناء الوطن وهنا تتحقق المعادلة، ونكون حققنا خطوة جديدة لبناء هذا الوطن وعززنا ثوابتنا الوطنية وحققنا نجاحًا جديدًا في تمصير التجربة الديمقراطية".
وأوضح النائب محمود القط: "أصبحت لدينا سياسة بمفهوم جديد، لأن مصر تستحق أن يراها العالم بعد ثورتين وبعد عشر سنوات من ثورة التصحيح وشعبها يحقق ما لم يحققه غيره من الشعوب التي تدعي الرقي والتقدم، فالتاريخ سيسجل أن هذا الشعب العظيم لملم شتاته واستعاد هيبته بفضل الله ثم وطنه وصلابة مؤسساته في سنوات قليلة لم تخل من تحديات جسيمة".