"سيرة الظاهر بيبرس".. جلسة قراءة تفاعلية للأطفال فى بيت السنارى.. الأحد
ينظم بيت السناري، التابع لقطاع الثقافة بمكتبة الإسكندرية، جلسة حكي وقراءة تفاعلية للأطفال والنشء، تحت عنوان: «سيرة الظاهر بيبرس.. الحكاية الشعبية بالرواية المصرية"، في مقر البيت الأثري بحي السيدة زينب، يوم الأحد المقبل الموافق 16 يوليو 2023، في تمام الساعة 11 صباحًا.
وتستهدف الورشة التفاعلية الأطفال والنشء من سن 12 إلى 16 سنة، وتأتي هذه الفاعلية ضمن البرنامج الصيفي "صناع الغد" للأطفال والنشء.
ويقدم الورشة الكاتب والمترجم محمد رمضان حسين، الذي صمم عرضًا مبتكرًا لتقديم الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس وفقًا للرواية المصرية للناشئة في ستة أجزاء سيتم تقديمها.
و"سيرة الظاهر بيبرس.. الحكاية الشعبية بالرواية المصرية" هي قصة شعبية خيالية طويلة تروي حياة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري وأعماله البطولية.
وتختلط في تلك الملحمة الوقائع التاريخية بالخيال، وقد كتبت بالقاهرة في العصر المملوكي، وتطورت عبر السنين إلى أن أخذت شكلها النهائي المعاصر.
وتحول الظاهر بيبرس في الوجدان الشعبي المصري من حاكم إلى بطل يروى سيرته قصاصون محترفون في مقاهي القاهرة التي تخصص بعضها في سيرته، وعُرفت بالمقاهي الظاهرية، وكانت كتيبات السيرة تباع في حواري القاهرة القديمة والمكتبات المجاورة لمسجدي الأزهر وسيدنا الحسين.
وراج الأدب القصصي في العصر المملوكي، وكان سرد القصص والحكايات في المقاهي من وسائل الترفيه في ذاك العصر، حيث كان للقصاصين قدرة على جذب جمهورهم من عامة الشعب عن طريق رواية القصص التي ترضي ميولهم بأسلوب تشويقي سهل الفهم، وكان لبعضهم القدرة على ارتجال الحكايات المطولة واستخدام آلات موسيقية بسيطة مثل الربابة أثناء سرد القصة.
بيت السنارى الأثرى
يرجع القصر الأثري في منطقة السيدة زينب لإبراهيم كتخدا السناري، وهو أحد المماليك التابعين لمراد بك، والذي لقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار، ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة.
ومع مجىء الحملة الفرنسية إلى مصر تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين في عام 1798؛ لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي صاحبت بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، كانت أهم نتائجها كتاب "وصف مصر".
وقرر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية السابق، وبعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، تسليم منزل السناري للمكتبة التي بدأت في تجهيزه بهدف تحويله إلى منفذ ثقافي مهم بحي السيدة زينب؛ لنشر الوعي الثقافي والفني والعلمي في المناطق المحيطة به، ولتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة العامة.
وينظم بيت السناري عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية، مثل المعارض والندوات والمنتديات وورش العمل والعروض المسرحية، كما تعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة.