الباز: استمرار الصراع أكثر من ذلك خطر يهدد بزوال السودان
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسيّ إدارة وتحرير جريدة "الدستور" إن هناك قوى إقليمية ودولية لها علاقات بأطراف النزاع في السودان، وهذه العلاقات تترجم إلى مصالح.
وأضاف الباز، خلال تقديم برنامج "مش حسبة برمة" المُذاع عبر "نغم إف إم": "هناك دول في الإقليم- دون تسمية هذه الدول- لها مصالح بشكل أو بآخر في السودان، وهذه الدول تمتلك أوراق ضغط على أطراف النزاع هناك".
وتابع: "إذا كانت هناك رغبة وإرادة سياسية لدى أطراف النزاع في السودان لإنهاء الصراع الذي يمكن أن ينتهي بسهولة؛ لأن للأسف الشديد هذه القوى مؤثرة في القرار السوداني، رغم أننا لا نريد أحدًا أن يدخل، لكن في الواقع هناك قوى على الأرض تتدخل في الشأن السوداني".
كما أكد الباز أن ما طلبته قمة دول جوار السودان في بيانها الختامي يحتاج إلى آليات للتنفيذ على الأرض، متابعًا: "الرئيس أكد ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية لتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها إلى المناطق الأكثر احتياجًا في السودان، وإذا تم الاتفاق مع المنظمات نحتاج إلى تسهيل مهمتها".
وتابع: "الرئيس طالب أيضًا بتوفير المساعدات الإغاثية لمعالجة النقص الحاد في الأغذية وأنه على المجتمع الدولي والدول المانحة تخصيص مبالغ مناسبة بشأن الأزمة في السودان"، مشيرًا إلى أن الأزمة تحتاج إلى رغبة وإرادة وآليات للتنفيذ على الأرض؛ لأنه إذا استمر هذا الصراع أكثر من ذلك فنحن أمام خطر يهدد بزوال السودان.
واستكمل: "إحنا شايفين الدول التي تدخل في موجات من الفوضى بيكون شكلها إزاي الدول تقع بسهولة لكن تقوم بصعوبة كبيرة".
وأردف: "مينفعش يكون عندنا إمكانية لإنقاذ ما تبقى من السودان والناس تتأخر، سواء داخل أو خارج السودان، دول جوار السودان هي التي تمسك جمرة النار، والاجتماع يؤكد أن مصر تسعى إلى النتيجة ودورها يترجم في النتائج التي تحققها".
واختتم: "عندما ينتهي هذا الصراع في السودان دول الجوار ستكون أكثر أمنًا واستقرارًا، والناس اللي جم مصر هيرجعوا بلدهم تاني وده سيخفف عن مصر بشكل كبير، لأن مصر تتحمل فاتورة بسبب الأزمات الموجودة في المنطقة".