الكنبسة البيزنطية تُحيي عيد الملاك غبريال وذكرى القديس استفانوس
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الخميس، بذكرى القديس استفانوس الذي من دير القدّيس سابا، وهو نسيب القدّيس يوحنا الدمشقي، وهو القدّيس استفانوس "المنشئ التسابيح"، إضافة إلى إحياء ذكرى الملاك غبريال.
و تقيم الكنيسة عيداً أولاً للملاك جبرائيل في 26 مارس إكراماً للدور الذي قام به التبشير بتجسد الكلمة من البتول، وتقيم له هذا العيد الثاني لتستشفعه ضد أعداء الكنيسة والمدينة المسيحية.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إذا أردْتَ، في سبيل حياة مثاليّة، أن تنظّفَ الترسّبات المتبقّية في قلبكَ، سوف يشعُّ الجمال الإلهيّ مجدّدًا في داخلكَ. هذا ما يحصلُ للقطعة المعدنيّة عندما ينزعُ المبرد الصدأ عنها. في السابق، كانَتْ ملطّخة وسوداء، أمّا الآن فهي تلمعُ تحت أشعّة الشمس. كذلك هو حال داخل الإنسان الذي يدعوه الله "القلب"؛ فعندما ننتهي من نزع بُقَع الصّدأ التي كانت تشوّه قلبنا، يُصبح مجدّدًا كالصورة التي خُلِقَ على مثالها، ويُصبح مُحبًّا. لأنّ كلّ ما يشبه المحبّة هو لا بُد مُحِبّ.
هكذا، فإنّ أطهار القلوب يُعطَون الطّوبى لأنّهم حين يكتشفون الطهارة، يكتشفون عبر هذه الصورة أيضًا جذورهم. إنّ أولئك الذين يرَون الشمس في المرآة، حتّى لو لم ينظروا إلى السماء، فإنّهم يرَون الشمس في انعكاس نورها في المرآة تمامًا كما لو كانوا ينظرون مباشرة إليها. كذلك أنتم أيضًا أيّها الضعفاء الذين لا يمكنكم رؤية النور، إن نظرتم إلى النعمة في الصورة التي في داخلكم منذ البدء، ستجدونَ في داخلكم ما تبحثون عنه.
في الواقع، إنّ الطهارة وسلام النّفس والابتعاد عن السوء هي ما يشكّل الألوهيّة. إن امتلكْتَ كلّ ذلك، تكون قد "امتلكْتَ" الله حتمًا. إن كان قلبُكَ مجرّدًا من كلّ سلوك سيّئ ومحرَّرًا من كلّ نزوة ومطهَّرًا من كلّ بقعة، تكون سعيدًا لأنّ رؤيتك تكون واضحة ونقيّة.