هرب من نيجيريا على دراجة.. مَن هو وولي سوينكا الفائز بجائزة نوبل؟
تحل غدا ذكرى ميلاد واحد من أشهر الكتاب في إفريقيا والعالم أيضًا، وهو وولي سوينكا الكاتب النيجيري الشهير.
كان لفوز النيجيري وولي سوينكا بجائزة نوبل للأدب انعكاس كبير على الأدب الإفريقي، وتوجيه للأنظار لهذه المنطقة الكبيرة.
وعمل سوينكا ونجيب محفوظ على حث العالم على الترجمة من الأدب العربي والإفريقي، حيث إن محفوظ فاز بجائزة نوبل بعد سوينكا بعامين فقط.
وولي سوينكا كاتب نيجيري شهير حاز جائزة نوبل، ونشط سياسياً إذ ألقي القبض عليه في نيجيريا لتزعمه مظاهرة احتجاج شعبية كبيرة ضد حكومة الرئيس أوبا سينجو، وكان سوينكا يطالب في ذلك الوقت بدستور جديد للبلاد، وأفرج عنه بعد ذلك بفترة.
بعد ولادته في مدينة أبيوكوتا النيجيرية درس سوينكا في جامعة إيبادان قبل أن يشد رحاله لمدينة ليدز الإنجليزية وهي المدينة التي أفادته حين عمل قارئ مسرحيات رويال كورت بلندن لينفتح على هذا العالم الكبير ويعرف كل شيء عنه.
وبمجرد عودته للبلاد فكر سوينكا في تطوير المسرح النيجيري والإفريقي، وأورد تجربته مع السجن في مسرحيته "مات الرجل"، ولاقت مسرحياته إقبالاً مدهشاً حتى إنها عرضت في إفريقيا وأوروبا وأمريكا، ولم يكتف بالكتابة المسرحية لكنه كتب أربع مجموعات شعرية وعدد من الروايات.
ولد سوينكا في وقت كانت فيه البلاد تئن تحت وطأة الاستعمار البريطاني لكنه لم ينفصل عن النضال السياسي حتى انه مر بتجربة عسيرة سيكون لها أثرها عليه فيما بعد وهي أنه أودع في حبس انفرادي لمدة عامين كاملين.
وسوينكا وبالرغم من أنه كان ضد الاحتلال الإنجليزي لكنه أيضاً كان ضد السياسات القمعية فناضل ضد العديد من الحكام النيجيريين وكان له دور نضالي شهير عرف به ووظفه في أعماله الإبداعية.
لكن سوينكا قرر الهرب من نيجيريا عن طريق دراجة، وهرب بالفعل وأكمل طريقه لأمريكا ليعمل أستاذاً بجامعة كورنيل ثم في جامعة إيموري في اتلانتا وفي عام 1996م، تم تعيينه كأستاذ للفنون.
وفي عام 1999م عاد سوينكا إلى بلاده وقام بالتدريس في جامعات أكسفورد وهارفارد وويل، ومن عام 1975م إلى عام 1999م كان أستاذاً للأدب المقارن في جامعة أوبافيمي أوولوو.