الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكرى القديسة أولغا
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل القديسة أولغا المعادلة للرسل.
وتزامنًا مع ذكرى رحيل القديسة ترصد الدستور أبرز المعلومات عنها، وفقًا للأب وليم عبد المسيح الفرنسيسكاني:
ولدت أولغا في عائلة أوكرانية نبيلة من بسكوف وكانت انذاك أوكرانيا تعبد الألهة الوثنية.
امتازت هذه الملكة بالذكاء والجمال، وعام 903 تزوجت الملك الكبير ايغور ابن الملك ريوريك مكتشف روسيا.
عندما اغتيل زوجها كان ابنهما سفياتوسلاف لا يزال في الثالثة من عمره فعادت الوصاية إليها وحكمت كييف، وشرعت بتحسين أمور الدولة بإحكام. اذ كانت تدور في جميع بقاع البلد تاركةً فيها أثار عنايتها الحكيمة حيث تضع نظاماً وعدلاً في الحكم وقد حصلت بذلك على محبة الشعب فتبجلت كونها حاكمة حكيمة.
نظمت التجارة وأقبلت على التبادل التجاري والقسطنطينية، هدفها كان مساعدة شعبها للإنفتاح على الحضارة.
عام 955 قامت برحلة إلى القسطنطينية حيث التقت البطريرك بوليفاكتوس الذي بشرها عن الإيمان المسيحي, فذهلت وأسر قلبها من سمو تعاليم السيد المسيح فأقتبلت المعمودية على يده.
أثر عودة الملكة اولغا الى روسيا جالت البلاد بقلب يتوق لخلاص شعبها مبشرة بتعاليم مخلصها يسوع المسيح. وطلبت من القسطنطين ارسال اساقفة وكهنة لرعاية الشعب الروسي وتعليمهم الإيمان المسيحي.
اهتمت بتنشئة احفادها الثلاثة في غياب ابنها سفياتوسلاف المنصرفاً إلى معاركه العسكرية. لكنها لم تتمكن من تعميدهم لإعتراض أبيهم الذي استمر وثنياً.
تنبأت أولغا بالهداية العتيدة لروسيا وبالنهاية الحزينة لأبنها الذي اغتيل بعد ذلك بثلاث سنوات.