تفاؤل حذر.. هل تخفف زيارة وزيرة الخزانة للصين التوترات بين واشنطن وبكين؟
تنعقد الآمال على زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” إلى بكين، في تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بينما يعتقد الخبراء أن تهدئة العلاقات بين البلدين تتطلب المزيد من التحركات الدبلوماسية وتخفيف القيود الاقتصادية الأمريكية على الصين.
زيارة يلين للصين
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين أمر إيجابي ومحاولة لتحقيق الاستقرار في العلاقات التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود لاسيما وأن آخر زيارة كان متفق عليها بين البلدين، هي زيارة وزير الخارجية أنطوني بلينكين للصين والتي تم الغاؤها إثر أزمة بالونات التجسس الصينية.
ونوهت فاننشال تايمز، إلى أنه من المتوقع أن يكون جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن لتغير المناخ ، المسؤول الأمريكي الكبير القادم الذي يسافر إلى الصين.
هذا وقالت جانيت يلين من بكين إن هناك "مجالا واسعا" للشركات الأمريكية والصينية لتعزيز التجارة والاستثمار، على الرغم من التوترات الأمنية.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، إنه على الرغم من التوترات الأخيرة، فقد سجلوا رقماً قياسياً للتجارة الثنائية في عام 2022 ، كما جددت دعوتها إلى بكين وواشنطن لتعزيز التواصل، بما في ذلك بشأن الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات هادفة لحماية أمننا القومي وفي حين أننا قد نختلف على هذه الإجراءات، لا ينبغي أن نسمح لهذا الخلاف أن يؤدي إلى سوء الفهم”.
تفاؤل حذر
هذا فيما حذر وو شينبو، عميد الدراسات الدولية في جامعة فودان في شنغهاي، أن رحلة يلين لن تؤدي إلى تحسن جوهري في العلاقات ما لم تكن مصحوبة بتغييرات في سياسات إدارة بايدن تجاه الصين.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز "حتى الآن، لم نر أي مؤشر على أن بايدن سيعيد التفكير في سياسته الاقتصادية تجاه الصين".
بينما رحب “هي ويوين ” وهو مسؤول سابق في وزارة التجارة الصينية وهو الآن زميل أقدم في مركز الصين والعولمة في بكين، بتعليق يلين بأن كلا من الصين والولايات المتحدة يمكن أن تزدهر علاقاتهما، وقال: "توجد خلافات عميقة بين الصين والولايات المتحدة ، لذا فإن الزيارات المستمرة والمباشرة ليست بناءة فحسب، بل لها أهمية حاسمة".