معايشة بداخل المشروع
"الدستور" فى حلقة السمك الجديدة بالإسكندرية.. تطوير شامل لا يهمل "تراث الأنفوشى" (صور)
حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي جزء من هوية مدينة الإسكندرية، وأحد أبرز الأماكن التاريخية والتراثية بالمدينة والتي ترجع لأكثر من 150عامًا، وهى واحدة من أهم الأسواق التجارية للأسماك في نطاق الوجه البحري، وعلى مدار أعوام طويلة عانت من الإهمال والتدهور، حتى امتدت لها يد التطوير بإعلان مشروع تطوير حلقة السمك وإنشاء حلقة جديدة متطورة تليق بمكانة الإسكندرية.
وأعلن محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف أن نسبة أعمال مشروع تطوير حلقة السمك وصلت إلى 85% ومن المقرر الانتهاء منها خلال 3 و4 أشهر.
وللتعرف على تفاصيل المشروع عن قرب والذي تبلغ تكلفته الأولية 230 مليون جنيه، ويتم في إطار خطة المحافظة لتطوير وإنشاء حلقة سمك حضارية وسياحية تليق بمحافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، فى ضوء توجيهات القيادة السياسية، أجرت “الدستور” معايشة داخل مشروع تطوير حلقة السمك بالأنفوشي.
4000 متر
قال المهندس شفيق بطرس، مدير مشروع حلقة السمك بالإسكندرية لـ"الدستور" إن المبنى الجديد يقام على مساحة 4000 متر مسطح ومكون من 5 أدوار ومقسم إلى جزءين، جزء خاص بحلقة السمك الجديدة وجزء خاص بالمحلات، ويضم شبكة إضاءة خارجية وداخلية للمبنى بالكامل، وعلى طراز تراثي بنفس شكل مبنى الحلقة القديم، إلى جانب مصعد بانوراما خارجي زجاجي، كما تم تزويد مبنى الحلقة الجديد بأوناش و8 مصاعد مخصصة للأعمال والأفراد، وبرج إشارة ومسجد بمنطقة المحلات بدورات مياه خاصة، وفرع بنك على دورين بسلم خاص بحمامات خاصة أيضاً.
53 باكية لتجار الجملة والتجزئة و12 محلًا
وأوضح شفيق أن حلقة السمك الجديدة تتكون من بدروم يضم جراجًا للسيارات على مسطح المشروع، والذي تبلغ مساحته 4000 متر مسطح، بمدخل ومخرج لاستيعاب 300 سيارة.
أما عن الدور الأرضي فهو الخاص بالحلقة وينقسم إلى جزءين سوق الجملة الرئيسي في الجزء الأمامي، وينقسم إلى 25 باكية كبيرة لتجار الجملة؛ كل باكية تضم مساحة خارجية للبيع وجزء يضم درجًا داخليًا لمكتب زجاجي للتاجر.
ولفت إلى أن الجزء الخلفي يضم مناطق للبيع القطاعي تشمل 28 باكية على مساحة 20 متراً مربعاً للواحدة، وتم حصر وتسجيل أسماء التجار بالمحافظة.
وكل باكية بها صرف صحي وعداد مياه وكهرباء، إلى جانب باكية للتنظيف وباكيات للشواء.
وأشار إلى أن المشروع يضم شبكات صرف بطرق حديثة وكهرباء، ومكيف بالكامل.
3 مطاعم وثلاجات لحفظ الأسماك
وأشار إلى أن دور الميزان يضم المكاتب الإدارية لإدارة الحلقة، بالإضافة إلى مكان الثلاجات والتي يتم بها تخزين التجار بضاعتهم من الأسماك، ويتم ذلك من خلال تزويد الحلقة بـ2 ونش لرفع كميات الأسماك من الدور الأرضي إلى الثلاجات.
أما الطابق الأول فيتكون من 6 مطابخ وحمامات ومطعم على مساحة كبيرة، حيث تعمل المطابخ على خدمة المطاعم الموجودة بالطوابق العليا، حيث توجد 3 مطاعم كبرى تطل على البحر.
تطوير مبنى الحلقة القديم التراثي
وتابع أن الجزء الخاص بالمحلات يضم 12 محلاً بالدور الأرضي، ويعتليه طابق يضم 4 مطابخ أخرى مخصصة لخدمة مبنى الحلقة القديم، حيث يصل جسر صغير بين الحلقتين القديمة والجديدة.
ولفت إلى أن الحلقة القديمة ستتحول إلى مطعم كبيرعلى طابقين بطراز أثري، وسيتم البدء في تطويرها بعد نقل التجار إلى الحلقة الجديدة لعدم توقف حركة البيع.
500 عامل و40 مهندسًا فى المشروع
وأوضح أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 85% وجار العمل حاليًا على التشطيبات النهائية من تركيب السيراميك وتشطيب المكاتب الإدارية، وجار عمل الدهانات، والانتهاء من شبكات الصرف والتغذية بسوق القطاعي وجار تشطيبه، ويعمل بالمشروع أكثر من 40 مهندسًا تنفيذيًا واستشاريًا والمركز الهندسي وأكثر من 500 عامل يوميًا.
محافظ الإسكندرية: الحلقة أهم سوق للأسماك بالوجه البحرى
من جهته، أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن تطوير حلقة السمك يأتي انطلاقًا من كونها أهم سوق لتجارة الأسماك الجملة والقطاعي في نطاق الوجه البحري، وترتبط بوضعها الحالي ارتباطًا وثيقًا بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط، وكذلك حركة مراكب الصيد.
وأضاف أن المشروع يعد من المشروعات التطويرية المهمة في المحافظة، حيث يعمل على زيادة العائد الاقتصادي للحلقة وتطويرها بشكل حضاري، مع الحفاظ على القيمة التراثية لمباني الحلقة التاريخية، على النحو الذى يعكس القيمة الحضارية لمدينة الإسكندرية.
وتقدم الحلقة، وفقًا للمحافظ، خدمات متميزة تليـق بالقيمـة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل أيضًا مجموعـة مـن الأعـمـال الكهروميكانيكية، واستخدام الدراجات الكهربائية، لوضـع آلـيـة مناسبة لنقـل الأسـمـاك مـن مـيـنـاء الصيد للحلقة.
تجار حلقة السمك: سعدنا بالتطوير وتوفير أماكن مجهزة لنا
وأعرب تجار حلقة السمك عن سعادتهم بالتطوير الذي تشهده الحلقة، والمبنى الجديد الذي يضم أماكن وباكيات مجهزة لجميع تجار الأسماك بحلقة السمك.
وقال رزق خميس حميدو، صاحب محل بحلقة السمك، لـ"الدستور"، إنه موجود في الحلقة منذ أكثر من 60 عامًا، ولديه محل خلف الحلقة، وباكية بداخلها.
وأشار إلى أنه في بداية انطلاق المشروع تم الاجتماع بجميع التجار للاتفاق على الانتقال للحلقة الجديدة بنفس الأماكن التي كنا عليها في الحلقة القديمة.
وأضاف لـ"الدستور" أن التطوير شيء يسعدنا ونسعى له وتساند الدولة والمحافظة في هذا التطوير والالتزام به، وذلك في ظل طمأنتنا بالحصول على أماكننا في المبنى الجديد المجهز والذي سوف يكون بشكل حضاري وتجهيزات للتجار والباعة.
وقال أحمد مصطفى، صاحب فرش لبيع الأسماك بالحلقة: منذ البداية تم اطلاعنا على مشروع التطوير والأخذ بمقترحاتنا ونحرص جميعًا على أن تكون الحلقة الجديدة في أبهى صورة، فضلًا عن عملنا بأماكن مجهزة لبيع الأسماك وجذب مزيد من الزائرين.