اليوم.. بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القدّيسة العظيمة في الشهيدات كيرياكي
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الجمعة بذكرى القدّيسة العظيمة في الشهيدات كيرياكي، والتي استشهدت في اخائيا في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس في بدء القرن الرابع.
وذلك بالإضافة إلى الاحتفال بذكرى القديسين توما المالوي، وأكاكيوس المذكور في كتاب سلّم الفضائل، والقدّيس توما الناسك على جبل مالوي في بلاد اليونان، انتقل إلى الله في أواخر القرن العاشر، والقدّيس اكاكيوس عاش ناسكاً على جبل سيناء، في النصف الأول من القرن السادس.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "لأَنَّه آتٍ آتٍ لِيَدينَ الأَرْض. يَدينُ الدّنيا بِالبِرّ والشُّعوبَ بأمانَتِه" الخِرافَ عن يَمينِه والجِداءَ عن شِمالِه". أيّ أمر أكثر عدلاً وأكثر أمانة من هذا؟ أولئك الذين لم يمارسوا الرحمة قبل مجيء الديّان، لن ينتظروا الرحمة منه. أمّا أولئك الذين مارسوا الرحمة، "فلن يُحكَم عليهم، لأنّه قال للّذين أقامهم عن يمينه: "تعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم"، وخصّهم بأعمال الرحمة: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني" ، وكلّ ما ورد بعد ذلك.
هل يصير الديّان غير عادلٍ معك لأنّك لست عادلاً؟ وهل تكون الحقيقة كاذبة لأنّك كذبت؟ إن أردت أن يكون الديّان عادلاً معك، عليك أن تكون عادلاً قبل مجيئه. اغفرْ لمَن أخطأ إليك وأعطِ ما لك بوفرة... أعطِ ما نلته منه: "فأَيُّ شَيءٍ لَكَ لم تَنَلْه؟". هذه هي التضحيات المقبولة لدى الله: الرحمة والتواضع والامتنان والسلام والمحبّة. إن عملنا بها كلّها، سننتظر بكلّ ثقة مجيء الديّان الذي "يَدينُ الدّنيا بِالبِرّ والشُّعوبَ بأمانَتِه".