اليوم.. البيزنطيون يحتفلون بعيد القديس المصري سيسوئي الكبير
تحتفل الكنيسة البيزنطية، اليوم الخميس، بذكرى القديس سيسوئي الكبير، وهو راهب مصري، انتقل إلى الله بعد ستين سنة قضاها في النسك، حول سنة 429.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أودّ أن أذكّر بالعظمة الإلهيّة للإتمام الدّقيق للأعمال العاديّة اليوميّة المليئة بالمعارك، تلك الأعمال التي تفرح قلب الربّ، وهو الوحيد الذي يعرفها مع كلّ واحد منّا. اقتنعوا بذلك، فأنتم لستم بحاجة إلى القيام بأعمال مذهلة، لأنّ الفرصة لا تتوفّر عادة لتحقيقها. في المقابل، استفيدوا من الفرص من أجل إظهار حبّكم للرّب يسوع المسيح في أصغر الأمور، في الأشياء العاديّة.
عندما نتأمّل في كلام ربّنا الذي قال: "وأُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ لِيَكونوا هم أَيضاً مُكَرَّسينَ بِالحَقّ" يتبيّن لنا بوضوح هدفنا الوحيد: التقديس أو بالأحرى واجبنا بأن نكون قدّيسين لنُقَدِّس. في الوقت نفسه، ربما تدفعنا التجربة إلى التفكير في أنّ القليل منّا قد عزموا على الاستجابة إلى هذه الدعوة الإلهيّة، من دون ذكر إدراكنا بأنّنا لسنا سوى "خَدَمٍ لا خَيرَ فيهِم". صحيح إنّ عددنا قليل بنظر باقي البشريّة، ونحن لا نساوي شيئًا من تلقاء أنفسنا. ولكن كما قال المعلّم عندما شدّد على دورنا: المسيحي هو النور والملح وخميرة العالم "وقَليلٌ مِنَ الخَمير يُخَمِّرُ العَجينَ كُلَّه".
وفيما يتعلق بالكنيسة الكاثوليكية في مصر ايضا أقيم يوم ترفيهي مشترك بين كنيستي سيدة البشارة، بالمهاجرين، والقديسة تريزا، بالشرابية، وذلك بدار سيدة السلام، بمساكن شيراتون.
شارك في اليوم الأب كيرلس نظيم، راعي كنيسة المهاجرين، والأب متى عبد المسيح، راعي كنيسة الشرابية، والأب ماجد مؤنس، والأب جورج وديع الساليزياني، الذي قدم تأملًا بعنوان "ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان".
حضر أيضًا مسؤولو فرح وعطاء من الرعيتين، حيث تضمن اليوم العديد من الفقرات الترفيهية المتنوعة، وذلك في جو من المحبة الأخوية.