ماكرون يقترح على الحكومة قطع شبكات التواصل الاجتماعى أثناء الاحتجاجات
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إنه يجب على الحكومة التفكير في السيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي وقطعها "عندما تخرج الأمور عن السيطرة" خلال الاحتجاجات في البلاد.
وجاءت تعليقات ماكرون في الوقت الذي يلقى فيه الوزراء باللوم على الشباب الذين يستخدمون منصات مثل "سناب شات" وتيك توك"، للتحريض على أعمال الشغب والعنف بعد أن أطلق عنصر في الشرطة النار الأسبوع الماضي على شاب من أصول جزائرية في إحدى ضواحي باريس.
وأضاف ماكرون في اجتماع لأكثر من 200 من رؤساء البلديات الذين تضررت بلدياتهم من جراء أعمال العنف: "قبل كل شيء، لا ينبغي أن نفعل هذا في خضم هذه اللحظة ويسعدني أننا لم نضطر إلى ذلك"، مردفًا: "أعتقد أنه نقاش حقيقي نحتاج إلى خوضه".
ووفقًا لما نقلته، صحيفة "الجارديان"، فإن منتقدين لماكرون يرون إن هذا الإجراء سيضع فرنسا في النظر إلى جانب دول استبدادية مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وكان ماكرون دعا الأسبوع الماضي شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى إظهار "حس المسؤولية" وإزالة المنشورات الحساسة، لا سيما تلك التي تظهر أو تشجع على العنف أو النهب.
والتقى الوزراء الفرنسيون يوم الجمعة بممثلي "سناب شات" وتيك توك"، في اليوم التالي؛ حيث اقترح وزير العدل، إريك دوبوند موريتي، اتخاذ إجراءات قانونية لتحديد أولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم أعمال غير قانونية وتقديمهم إلى المحكمة.
استمرار أعمال الشغب في فرنسا
وتكافح الحكومة الفرنسية أعمال شغب ونهب منذ أن قتل ضابط شرطة نائل البالغ من العمر 17 عامًا أثناء توقف مرور في 27 يونيو، مما أعاد إحياء الاتهامات بالعنصرية الممنهجة بين قوات الأمن الفرنسية.
وبدا أن أعمال العنف تراجعت صباح الأربعاء مع اعتقال 17 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، بينهم سبعة في باريس، خلال الليل.
وتحدثت الأرقام الرسمية عن 116 حالة حريق متعمد من بينها ثمانية مبان و 78 مركبة.
ضربت عواصف عنيفة مساحات شاسعة من شمال فرنسا، بما في ذلك العاصمة، مساء الثلاثاء ، مما شجع الهدوء النسبي بعد سبعة أيام من الاضطرابات واسعة النطاق.