"المجهول: الهرم المفقود".. "نتفليكس" تكشف أبرز أسرار الحضارة الفرعونية فى الدراما الوثائقية
في عام 2022، شرع الدكتور زاهي حواس، وصديقه الدكتور مصطفى وزيري في استكشاف المواقع الأثرية في سقارة، وكان هدفهم هو الكشف عن الألغاز المهمة التي تلقي الضوء على الحضارة المصرية القديمة.
وبحسب شبكة "سبايك تي في" الأمريكية، فقد كان حواس ووزيرى فى السابق متعاونين مقربين مناقشاتهم الثاقبة حول المشاريع البحثية التي تكشف عن ماضي مصر الغني جلبت لكلا الطرفين متعة كبيرة وإعجابًا متبادلًا.
وتابعت أن مسلسل نتفليكس الوثائقي المقبل "المجهول: الهرم المفقود" لمحة مثيرة عن حياة هذين العالمين المصريين الرائعين، حيث يتتبع استكشافاتهم وحفرياتهم ويستكشف العقبات العقلية والمادية التي يجب عليهم مواجهتها خلال المشاريع الأثرية الطموحة.
سر الهرم المفقود
وأكدت الشبكة أن الملك حوني لا يزال يكتنفه الغموض، حيث تعتمد معظم الروايات التاريخية عنه فقط على مخطوطات قديمة مجزأة ورأس تمثال غير مؤكد يُقال إنه يمثله، وبالتالي تظل قصته مليئة بعدم اليقين والتعقيد، ومع ذلك فإن معظمهم يقبلون أنه فرعون من الأسرة الثالثة التي ظلت حتى عام 2613 قبل الميلاد، مع فترة حكم رائعة مدتها 24 عامًا تحت اسمه.
وتابعت أنه كان أحد العوامل التي ساهمت في شهرة حوني خلال فترة المملكة القديمة هو دفنه داخل أهرامات ضخمة من الحجر الجيري بثروته الهائلة، كما كانت الممارسة الشائعة في تلك الحقبة.
وأضافت أنه على الرغم من أن العديد من علماء المصريات، وخاصة أولئك المتخصصين في الأسرة الرابعة، يعتقدون أن هوني كان سلف الملك سنفرو المباشر إلا أن هذه النظرية واجهت تحديات ووجهات نظر بديلة، وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى كيف أصبح أسلوبه في الهرم التدريجي هو الأساس الذي بنى عليه الخلفاء اللاحقون وتوسعوا، وبالتالي فإن العديد من الهياكل المرتبطة به مثل هرم ميدوم، هرم إدفو الجنوبي، وأهرامات الخطوة الثقافية، قد ارتبطت بهذا الحاكم الغامض منذ ما يقرب من 100 عام.
وأشارت إلى أن ارتباط هوني بتطوير أسلوب الهرم التدريجي يُعد عاملًا مهمًا للمؤرخين وعلماء الآثار الذين يبحثون في فترة حكمه كحاكم، وقد يساعد المزيد من الاستكشاف والفحص للأدلة المتاحة في إلقاء المزيد من الضوء على تراث الملك هوني ومساهمته في العمارة والثقافة المصرية القديمة.
هل تم العثور على هرم حوني؟
اكتشف الدكتور حواس وفريقه محجرًا للحجر الجيري، ما يدعم نظرية الدكتور حواس بأن هرم حوني أو ميدوم يقف داخل منطقة جسر المدير، وأثناء التنقيب، اكتشفوا أيضًا تسعة آثار تعود لمسئولين رفيعي المستوى من الدولة القديمة، وجدوا هذا الاكتشاف مذهلًا، غالبًا ما شهدت الثقافة المصرية القديمة دفن أفراد من العائلة المالكة والمسئولين الموقرين بالقرب من قبر ملكهم، حيث يدل وجود مثل هذه التماثيل على الثروة والمكانة المرتبطة بتلك المقبرة.
ما هي الاكتشافات التي قام بها الدكتور وزيري وفريقه؟
قام فريق الدكتور وزيري باكتشاف مثير عندما وجدوا مدخلًا لمقبرة مصرية قديمة مليئة بالتوابيت المحفوظة جيدًا، لحماية أنفسهم من قوى الشر، وضع المصريون القدماء تماثيل مختلفة داخل القبر للحماية.
استلزم هذا إزالتها بعناية قبل الكشف عنها بالكامل.. نظرًا للطبيعة الحساسة لهذه المنحوتات، أمضى القائمون على الترميم أكثر من 10 أيام في ترميمها قبل أن يتمكن الفريق من المضي قدمًا في أعمال الحفر.. بالإضافة إلى المنحوتات المثيرة للإعجاب، فقد صادفوا أيضًا العديد من الأشياء المثيرة للاهتمام التي لا تزال أهميتها غير محددة حتى تتوفر المزيد من المعلومات بمجرد إزالة التماثيل بأمان كشف الفريق النقاب عن تابوت خشبي من الداخل.