عيد عبد الحليم: محمود قرني.. أن تعيش للشعر ذلك أفضل
رحل صباح أمس الأحد الشاعر الكبير محمود قرني عن عمر يناهز الــ62 عاما، بعد صراع مع المرض، كان الخبر بمثابة صدمة متوقعة للمشهد الثقافي.
كان الرحيل بمثابة الصدمة الأخيرة لشاعر احترف الكتابة وكان الشعر بمثابة الهواء الذي يتنفسه عاش محمود قرني مدافعا عن قناعاته وعن مجايليه، وكان دوما صوته عاليا ومحبا لكل ما هو جديد..
في هذا الملف نقدم شهادات ورؤى حول المنجز الإبداعي لصاحب “حمامات الإنشاد، خاتم فيروزي لحكيم العائلة ، أبطال الروايات الناقصة ، لماذا يخذل الشعر محبييه؟! الشيطان في حقل التوت، خيول على قطيفة البيت، أوقات مثالية لمحبة الأعداء - ترنيمة لأسماء بنت عيسى الدمشقي، وجوه في أزمنة الخوف.. عن الهويات المجرحة والموت المؤجل"، وغيرها .
عيد عبد الحليم: أن تعيش للشعر ذلك أفضل
ومن جانبه، قال الشاعر والناقد عيد عبد الحليم: «لم تكن رحلة محمود قرني مع الشعر بالرحلة السهلة، فقد ظل طوال حياته يحفر في أرض الشعر بحثا عن لغة تخصه، ومنذ قصائده الأولى التي نشرها في نهاية الثمانينيات بدأ يعثر على صوته الخاص، عبر شعر ينتمي للواقع ويسكنها البشر».
وتابع لـ الدستور: «آمن محمود قرني أن الشعر هو صوت من لا صوت لهم، وهو أحد مشاعل الحرية والعدالة، وقد ظهر ذلك في معظم دواوينه مثل حمامات الانشاد،والشيطان في حقل التوت ، ولعنات مشرقية وغيرها.لقد حول محمود الألم الإنساني إلى شعر جميل ينطق بالعذابات ويلوح بالمسكوت عنه».
واختتم: كان محمود صاحب موقف اجتماعي وسياسي وثقافي، وكان دائما مصرا على رأيه، مع احترامه لآراء الآخرين كانت الحقيقة هي رهانه، والشعر أيقونته التي ظل يحبها طوال حياته.