كنت فين وقت بيان 3 يوليو؟| النائب إيهاب الطماوى: كنت فى التحرير.. وعند سماعه شعرت بمعنى "عودة الروح للجسد"
وصف النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بيان 3 يوليو بأنه كان بمثابة عودة الروح والأمل والطموح للشعب المصري، لا سيما لحظة إعلان تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، مؤكدًا أن تلك العبارة كأنها رصاصة انطلقت من إرادة الشعب المصري، ضد الفشلة والفسدة ممن حاولوا اختطاف الدولة.
وأضاف مسترجعًا ذكرياته خلال هذا الحدث، في تصريح لـ"الدستور"، قائلًا: "كنت في ميدان التحرير حينها، وعند سماعي كلمات البيان التي أعلنها البطل الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، كانت بالنسبة لي رصاصات من الأمل تقتل اليأس والإحباط والإرهاب والفشل، فقد شعرت عند سماعه بمعنى عودة الروح للجسد".
وأضاف: إن إعلان تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت لحظة تساوي الكثير بالنسبة لي، لأني رجل قانون وأعرف جيدًا معنى اختطاف الدستور من الشعب، "ويعني إيه بيتعمل عمولة"، منوهًا إلى أن تلك العبارة استحضرت في ذهني مشهد محاصرة الإخوان للمحكمة الدستورية العليا يوم 2 ديسمبر 2012، لا سيما وأن هذا اليوم كان محددًا لنظر الطعن الذي تقدم به إلى مجلس الدولة اعتراضًا على قرار مرسي بتشكيل الجمعية التأسيسية الإخوانية لعمل الدستور "الإخواني"، والذي أحاله المجلس إلى المحكمة الدستورية للفصل فيه في ضوء القانون الذي أصدره مرسي حينها لتحصين جمعيته التأسيسية من الطعون.
وتابع: هذه اللحظات ستظل محفورة في وجداني، ولا يمكن لي أن أنسى صوت مروحيات القوات المسلحة التي كانت تجوب سماء مصر، لتحمي الملايين، وكأن صوتها هدير قوة وإرادة الشعب المصري العظيم.
وتابع وكيل تشريعية النواب مؤكدًا أنه لولا تحرك الشعب المصري وتمسكه بالحفاظ على وطنه وهويته، وانحياز القوات المسلحة وقائدها لإرادة الشعب، لما جني الإنجازات التي تلتها، حيث بدأ الشعب يكتب تاريخًا جديدًا بإرادته الحرة المستقلة، منوهًا إلى أن يوم 3 يوليو لن يكتب في تاريخ الشعب المصري فقط، بل في تاريخ العالم، حيث إنه غيّر تاريخ وخارطة أمم.
وتابع : يوم 3 يوليو 2013 أعاد لمصر السلعة الأغلى في الوجود؛ وهي الأمن، ولو أن المواطنين استرجعوا الفيديوهات التي توثق لحظة إلقاء شاب صغير من سطح أحد المنازل، وترويع واختطاف آخرين في الشوارع، وفقدان فتاة لخطيبها بسبب قيام أفراد تلك الجماعة بقطع شراين رجله على كورنيش السويس، وقطع آذن آخر لقيامه بزيارة عمته، لو استعدنا هذه المشاهد، سنرى كيف استعاد الشعب المصري أمنه واستقراره وسلامته.
وأضاف: واستعادة الأمن والاستقرار كان لهما ثمن غالٍ دفعه الشعب من دمائه ودماء أبنائه، موضحًا "فجميع من استشهدوا من أبناء القوات المسلحة والشرطة، آباؤهم وأمهاتهم هم المصريين، وهؤلاء الشهداء كانت دماؤهم الزكية ضريبة فداء لتحقيق أمن الوطن، وتجسيد إرادة الشعب بالخلاص من قوي الإرهاب".
وتابع وكيل تشريعية النواب موضحًا المكاسب التي تأسست على بيان 3 يوليو: قائلًا: "ومع استعادة الشعب لأمنه واستقراره بدأ البناء والتنمية والتأسيس للجمهورية الجديدة، كما استعادت مصر دورها الحيوي والريادي المؤثر استراتيجيًا، ليس فقط على مستوى الوطن العربي بل على مستوى الشرق الأوسط ككل، فضلًا عن عودتها بدور مؤثر وحيوي على المستوى الدولي، وهو ما شهده العالم من خلال رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي، ومجلس السلم الأمن وغيرها من المحافل الدولية".
وتابع: وعلى المستوى الداخلي نجد طفرة غير عادية في الحياة السياسية، أسفرت عن وجود 17 حزبًا داخل البرلمان، وإصدار حزم كاملة من التشريعات في مجال التنمية الاقتصادية، وبرامج الحماية الاجتماعية، وأخرى مكنت أجهزة الدولة وهيئة الرقابة الإدارية والأجهزة المستقلة من مكافحة الفساد بكل صوره، بما يحقق الحوكمة الإدارية والمالية.
وأضاف: وذلك فضلًا عن إنجازات القوات المسلحة بدحر الإرهاب في أقصى الحدود الشرقية، وحماية الحدود الغربية، وحدود الدولة جنوبًا وشمالًا.