عضو مجلس "فرساي": ما يحدث في فرنسا حرب عصابات تهدد الأمن القومي
قالت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حي «فرساى» فى فرنسا، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة، إن ما يحدث بفرنسا حاليا كارثة بكل المقاييس فقد أصبح يهدد الأمن القومي والاستقرار في البلاد، واصفة الوضع بحرب العصابات.
وأضافت في تصريح خاص لجريدة “الدستور” أن الأسباب الرئيسية لما يحدث في الشارع الفرنسي هو نتيجة العنصرية بل وأيضا الأحقاد القديمة للجزائريين المتواجدين بفرنسا.
وأكدت جيهان جادو أن حادث مقتل مراهق يدعى نائل المرزوقي ذو أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 سنة برصاص شرطي في ضاحية نانتير غرب العاصمة باريس، خلف موجة احتجاجات واسعة في كل أنحاء البلاد، موضحة أن اندساس بعض العناصر والمرتزقة ليس بالضرورة أن يكونوا من العرب لكن هم فئة متواجده في كل العالم لإحداث التخريب وتحقيق مصالح خاصة لهم من أعمال السرقة والنهب.
وأشارت إلى أن الوضع في وجهة نظرها أخذ طابعا سياسيا أيضا لأن هناك بعض العناصر لا ترغب في حكم ماكرون وحكومته لذلك الجريمة التي حدثت كانت بمثابة الفتيل الذي أشعل الأزمة لكن ماتم أيضا من مناوشات وتظاهرات في الشارع الفرنسي كان له أثرا سلبيا مساعدا في تفاقم الأزمة الحالية.
وأوضحت جادو أنه على فرنسا الآن أن تحتوي تلك الأزمة بتسريع المحاكمة للضابط القاتل وأيضا لابد من خطاب سياسي محنك يعمل على تهدئة الشارع بل ويتم القبض على مثيري الشغب بحكم رادع وسحب الأوراق أو الترحيل.
يذكر أنه يوم السبت الماضي، شيعت جنازة نائل ذي الأصول الجزائرية، وتعيش حاليا فرنسا أزمة في وقت أحصت وزارة الداخلية اعتقال أكثر من 1300 شخص وإصابة 79 شرطياً في الليلة الرابعة من الاحتجاجات (حتى يوم الجمعة)، وحدوث 31 هجوماً ضد مراكز الشرطة و11 هجوماً ضد ثكنات قوات الدرك، فضلاً عن إضرام النيران في نحو 1350 سيارة وتعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب وإحصاء 2560 حريقاً على الطرقات العامة، بينما لم تتمكن السلطات من إعادة الهدوء إلى البلاد بعد.