طارق فهمي: الاحتجاجات الفرنسية قد تشجع اليمين الأوروبي والإسرائيلي
قال الدكتور طارق فهمي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية، إن الاحتجاجات الفرنسية، تعبر عن رفض قطاع كبير من المجتمع الفرنسي السياسيات الحكومية، مما يؤدي إلى إلى تكرار الاحتجاجات، بسبب إجراءات الحكومة الفرنسية التي يراها الشعب بوليسية.
تابع فهمي في تصريحات صحفية خاصة:" ربما ستشجع الاحتجاجات نتيجة لجملة الأخطاء التي وقعت بها الحكومة الفرنسية بل ووقع فيها أيضاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إدارة الأزمة، إلى ظهور احتجاجات اخرى".
أردف: "فرنسا دولة لها طابع ليبرالي وتعددي وديمقراطي بعيداً عن العنصرية و بعيداً عن التمييز الكبير لكن هناك ظواهر عجيبة تدق على أبواب هذا المجتمع، ورفض البرامج الحمائية وجزء منه مرتبط بسياسات الحكومة التي فشلت في التعامل مع إدارة الأزمة، واتباع الحكومة نصف حل".
سيناريوهات الاحتجاجات الفرنسية
وحول سيناريوهات الوضع الفرنسي، قال فهمي: "لا أرى أنها سيناريوهات إيجابية ربما تؤدي لحالة استقرار في فرنسا، ولن تنفع إجراءات الاحترازية العادية التي تقوم بها الحكومة أو الرئيس الفرنسي طبعاً سوف يكون هناك ارتدادات سلبية على الاستقرار في أوروبا في هذا التوقيت، خصوصاً أن الدول الأوروبية تعاني من أزمة حقيقية في إطار علاقتها بالأوروبيين في إطار الحرب الروسية الأوكرانية".
تابع: "وفي الارتدادات المتعلقة بالتضخم العالمي وموضوع سقف الدين الأمريكي يلقى بتبعاته على الاقتصاد الأوروبي، هذه الاحتجاجات قد تشجع دول وقد تشجع اليمين الإسرائيلي واليمين الأوروبي المتطرف على القيام بأعمال كثيرة الفترة المقبلة".
أضاف فهمي: "أعتقد أنه في موجة من الاحتجاجات ستظهر في أوروبا خلال الفترة المقبلة في المدى القصير، وهذا سيكون له تأثيرات وتداعيات كبرى على الاستقرار في أوروبا نتيجة لجملة السياسات الاقتصادية، و نتيجة لارتدادات الأزمة الروسية و نتيجة لصعوبة وضع إطار للتحالف مع الأمريكان وجزء منها هو التضخم العالمي وأزمة الوقود العالمي التي تضم في أوصالها كل الاقتصاديات الأوروبية في هذا التوقيت".