ثورة 30 يونيو.. عودة النبض لقلب العروبة
أنقذت ثورة 30 يونيو عام 2013، مصر والدول العربية من سيناريوهات التقسيم والفوضى، حيث كانت جماعة الإخوان المسلمين تسعى لخلخلة وحدة المجتمع المصري وتفتيته تمهيدا لتقسيمه على أسس طائفية ومناطقية، لولا صلابة ووعي المصريين، وقدرتهم على التوحد في وجه الجماعات الإرهابية، وقوى الرجعية والظلام. حسبما يرى البرلماني السابق والمحلل السياسي السوري شريف شحادة.
وقال شحادة، إن مصر تأثرت كغيرها من دول المنطقة مما سمي بالربيع العربي، والذي وصل ذروته بتنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وهذه الموجة التي أسموها "التغيير" كانت الأسوأ في تاريخنا، بوصول جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر.
وأضاف شحادة لـ"الدستور"، أن الجماعة استغلت الظروف، ولعبت على المشاعر، لكن لا يمكن لنا كعرب في كل البلدان أن نرى هذه الجماعة تحكم مصر ولا نغضب أو نشعر بالحزن، فهي حركة ضد مصالح العرب ورأينا ما فعلته في سوريا وفي الجزائر من قبل.
وأشار المحلل السياسي السوري، إلى أن ثورة 30 يونيو أعادت مصر إلى الطريق الصحيح، وحصنتها ضد الإرهاب، وانطلقت نحو التنمية وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وإعادة توحيد النفوس المصرية وتماسك المجتمع.
وأكد شحادة، أن مصر قلب العروبة النابض، وأم الدنيا، وثورتها في 30 يونيو أعادت للشعب المصري قوته وصلابته، وألقت بالجماعة في المكان الذي تستحقه، وأهداف الثورة آخذة في التحقق، والقاهرة سوف تعود للريادة في العالم العربي.
وشدد على أن جماعة الإخوان لا مستقبل لها، خصوصا بعدما انكشفت أمام الرأي العام العربي والعالمي، فشعب مصر صلب وحر، وقادر على تصحيح أي أخطاء.
واختتم المحلل السياسي السوري تصريحاته بالقول: لو بقيت الجماعة على رأس الحكم في مصر، فكنا سنرى سيناروهات التقسيم المناطقي والطائفي، كما نرى في بعض بلدان الجوار، والنموذج الليبي خير دليل على فشل الجماعة، وحملها مخططات تقسيم الأوطان.
ونجحت ثورة 30 يونيو في إنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين التي وصلت إلى السلطة في مصر عام 2012، وسيطرت على مفاصل الكثير من مؤسسات الدولة، في موجة عرفت بـ"أخونة مصر"، فيما يرى مراقبون ومختصون في شؤون الحركات الإسلامية أن الجماعة كانت تسعى لتقسيم البلدان العربية وإضعافها خدمة لأعداء العرب.